مرة أخرى، تفوز ولاية الشلف بشرف حمل لقب “فارس القران الكريم” الذي لم يغادر هذه الولاية الغنية بحفظة القران الكريم ودارسيها، حيث عادت جائزة القران الكريم في طبعتها الرابعة والتي تغيرت تسميتها من فارس القران إلى تاج القران الكريم إلى الشاب “ياسين بلقواصة” ابن ال22 ربيعا والذي ينحدر من بلدية بوزغاية شمال عاصمة الولاية والمقيم حاليا بمدينة الشطية. المحيط العائلي المحفز الأول على الاهتمام بكتاب الله بالنسبة لياسين بلقواصة،حيث ينتمي لأسرة كان لها دورا فعالا في وصوله إلى الفوز بشرف حمل لقب تاج القران الكريم لطبعة عام 1432، حيث أن الوالد معلم قرآن وإمام الحي الذي يقيم فيه فضلا على أن الكثير من أفراد العائلة يحفظون كتاب الله عن ظهر قلب، بالنظر إلى طبيعة عمل رب العائلة الذي حرص على تلقين أبنائه حفظ كتاب الله، حيث أكد لنا والد صاحب تاج القرآن لرمضان 1432 أن ابنه “ ياسين كان متميزا في حفظه للقران الكريم، فضلا على رغبته وحرصه الشديد في تعلمه والتقييد بأحكام تلاوته وقراءته، منذ صغره وكان متفوقا على اقرأنه من المنتسبين للكتاب وللمدرسة القرآنية، لما يتميز به من حدة الذكاء وحضور البديهة.، وفضلا عن المحيط العائلي الذي بلور موهبة الشاب في حفظ كتاب الله ساهم بعض شيوخ المنطقة من معلمي القرآن الكريم في اهتمام الطالب أحكام التلاوة والقراءة والذين كان لهم الفضل الكبير في تلقين هذا الشاب مبادئ القراءة وأحكام التلاوة، حيث يذكر محدثنا فضل معلمه الأول بعد والده،الشيخ محمد فلاح وكذا محمد بوطيبين من حي الحرية بالشلف الذي ساهم في تعلقه بكتاب الله والسعي إلى كشف أسرار تلاوته ومعانيه الخفية. الإلمام بالقراءات الأخرى ورغم ارتباط الطالب بلقواصة ياسين بمتابعة تعليمه العالي، والذي لايزال في السنة الثانية تخصص رياضيات، إلا إن طموحه لايتوقف عند الحصول على الإجازة العلمية للدخول إلى الحياة المهنية، بل يطمح إلى الحصول على إجازة في تعليم القران الكريم، بعدما اثبت جدارته في حفظ كتاب الله والتقيد بأحكام تلاوته، كما يسعى الطالب الشاب إلى الانتقال من روايات أخرى غير الرواية التي يقرأ بها اليوم، للإلمام بمختلف القراءآت لكتاب الله تعالى الذي ارتقى به في الدنيا إلى رتبة “تاج القران”. ولاية الشلف خزان حفظة كتاب الله بحصول الشاب”بلقواصة ياسين” على شرف ملك لقب تاج القران الكريم تكون الولاية قد تشرفت للمرة الثالثة على التوالي بالفوز بلقب “فارس القرآن “ في الطبعات السابقة و”تاج القرآن في الطبعة الأخيرة،حيث فاز “احمد شاوش” في الطبعة الأولى بوصيف تاج القران عام 2008 ليليه مواطنه “شهرة إلياس” في طبعة 2009، ليعاود “احمد شاوش” استعادة لقب فارس القران في طبعته الثالثة 2010 وهو ما يبين مدى توفر الولاية على الكثير من حفظة القرآن الكريم بشهادة أعضاء لجنة التحكيم في الطبعات السابقة والذين اثنوا على الكم الهائل لحفظة القران الكريم من هذه المنطقة من الوطن والذين أضحوا بالفعل لا يغيبون عن أي مسابقة لحفظ كتاب الله.