ما إن انتهى العيد، حتى بدأ الكثير من الأطفال الصغار يستعدون لاستقبال عام دراسي جديد بكل ما تعنيه هذه الاستعدادات من ترقب وخوف. وتزيد حدة هذه المشاعر بالنسبة للطفل الذي سيتوجه للمدرسة لأول مرة، مما يعد تغييرا بالنسبة للأسرة بكاملها ويؤثر عليها. ويمكن التخفيف من بعض هذه الاستعدادات وتجنب الكثير من الضغوط والتوترات الناتجة عن هذا التغيير الذي يطرأ على حياة الأسرة ببعض الخطوات. - يتعين على الآباء دعم شعور أطفالهم بالفضول والرغبة في اكتساب خبرات جديدة، حيث هناك مدارس كثيرة تقوم بتنظيم أمسيات وجولات تثقيفية لأولياء الأمور. - من المهم التحدث في المنزل عما يمكن أن يتوقعه طفلك حتى لا يشكل صورة مسبقة وخاطئة عن المدرسة من دون علم،حيث يقول كاليرت، أستاذ تدريب مدرسي المرحلة الابتدائية بجامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ في هذا الصدد”أنه إذا كان الطفل يتخوف من لقاء أطفال جدد أو مدرسهم، فقد يكون من الإيجابي تذكيرهم بالخبرات القديمة التي اكتسبوها من خلال التعامل مع الأطفال”. - يجب عليك في أي حال من الأحوال أن لا تجعل طفلك يشعر بأي مخاوف قد تكون لديك ومترسبة بداخلك وفي هذا الإطار يقول ألبرت ميندل من مركز كاريتاس للإرشاد التعليمي”بعض الآباء ليس لديهم ذكريات طيبة عن فترة دراستهم بالمدرسة، وأفضل شيء لهؤلاء هو أن يحتفظوا بأفكارهم لأنفسهم ولا يبوحوا بها لأطفالهم”. - عندما تحصل على قائمة الكتب الدراسية التي سيحتاجها طفلك، يجب أن تشرع بتغليفها،حيث يقول كاليرت: “كل تلك الاستعدادات يمكن أن تساعد الطفل على أن يتطلع إلى يوم كبير، وهي أيضا توفر فرصا جيدة للتحدث مع طفلك أو أن تتصفح كتابا مدرسيا معه”. - أكبر المشكلات التي تواجهها الأسر هي تغيير الروتين اليومي، فبعض الأطفال معتادون على السهر، لكن كي يرتاح طفلك ويكون قادرا على التركيز في المدرسة، يجب أن ينام مبكرا، وينصح ألبرت ميندل”لا بأس أن تمارس الأسرة كلها الإيقاع نفسه في الأيام التي تسبق الدراسة”. - التأكد من وجود شخص ما عندما يعود الطفل من المدرسة إلى البيت، فهذا مهم،ويضيف ميندل”بعد حضور الطفل لحصصه الدراسية في عامه الأول بالمدرسة خصوصا، تتكون لديه الكثير من الانطباعات الجديدة، لهذا يتعين أن يكون أحد الوالدين موجودا بالبيت حتى يتمكن الطفل من التحدث إليه بكل ما مر به من تجربة وأحداث بالمدرسة”. - يحتاج الطفل الصغير لمن يذكره بالواجب المنزلي وضرورة التحضير له لليوم التالي، كما يجب على الأبوين أن يتأكدا من أن تظل حقيبة المدرسة الخاصة بالطفل مرتبة، فكل هذه أمور تشكل شخصيته وتعامله مع المدرسة.