تزينت، ليلة أمس، مدينة تلمسان بحلة عاصمية بدار الثقافة عبد القادر علولة التي احتضنت فعاليات افتتاح الأيام الثقافية للجزائر العاصمة وولايتي تيبازة والبليدة، حيث استقبلت ثقافات هذه الولايات وتراثها المادي وغير المادي، بإشراف محافظة مهرجانات الولايات الثلاث بديعة ساطور، التي قالت إن مشاركة هذه الولايات في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ستكون نوعية نظرا لحجم التظاهرة من جهة وما تملكه هذه المناطق من ثقافات متنوعة من جهة أخرى. كما أضافت المتحدثة أنها رفقة مديري الثقافة لولايتي تيبازة والبليدة ركزت على الجودة في اختيار النشاطات التي تشارك بها حتى تعطى الوجه الحقيقي للموروث الثقافي للمنطقة. وأظهرت بديعة ساطور، خلال حديثها معنا، استياءها من المدة الزمنية للأيام الثقافية لهذه الولايات، قائلة إن ثلاثة أيام غير كافية لإعطاء الأشياء الكثيرة والتعريف بثقافة المنطقة. وعن النشاطات والعروض خلال هذه الأيام، افتتح نائب المنسق العام، رفقة محافظة مهرجانات الولايات، المعرض الذي ضم مختلف الثقافات وتراث المنطقة التي تشترك فيها هذه المدن في الكثير من العادات والتقاليد، بداية من الحلويات التقليدية الخاصة بالعاصمة الطرز والفن التشكيلي، وحلي تيبازة والصناعات التقليدية الخاصة بالبليدة إضافة إلى اللباس التقليدي للمرأة ”الدزيرية”. التراث غير المادي كان حاضرا هو الآخر خلال حفل الافتتاح الذي ضم ألوان الموسيقى الأندلسية التي صنعتها أياد عاصمية، حيث أطربت الفرقة الجهوية لمدينة الجزائر الجمهور الحاضر بنوبة السيكا وتلتها فرقة البلدية المكونة من 7 جمعيات تحت قيادة المطرب عاطر مصطفى. بقية السهرات سيتخللها الإنشاد الديني، حسبما أورد مدير الثقافة لولاية تيبازة، حيث قامت المديرية بانتقاء خيرة المنشدين ممن شاركوا في مناسبات ومحافل دولية ستسطع بسماء تلمسان خلال ثلاثة أيام كاملة.