روسيا ترفض فرض عقوبات على نظام الأسد يعقد اليوم وزراء خارجية الدول العربية، إجتماع لمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، لقراءة وتقييم أداء الجامعة والتحديات التي تواجهها، وسبل تطوير العمل العربي المشترك لمواكبة التغييرات الإقليمية والدولية. أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه اعد تقريرا مفصلا حول تطورات الأوضاع في العالم العربي، لافتا في تصريحات أدلى بها أمس بمناسبة إفتتاح الدورة السادسة والثلاثين بعد المائة لمجلس الجامعة العربيةالى أن الدورة الجديدة حاشدة بالعديد من الموضوعات التي تتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية معربا عن أمله في انجاز أعمال الدورة الجديدة، وترتيب الأولويات المتعلقة بالعمل العربي المشترك خاصة في ظل المتغيرات الراهنة التي يشهدها العالم. ومن المقرر أن تحضر الاجتماع كاثرين آشتون، منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الذي سيلقي كلمة خلال الاجتماع. وتشكل الأزمة السورية أعقد الملفات التي سيتناولها الاجتماع خصوصا بعد تأكيد المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي، لدى افتتاح الدورة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الإنسان أن حصيلة ضحايا قمع حركة الاحتجاج في سوريا بلغت 2600 قتيل. وهو الرقم الذي حاولت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد ”تخفيفه” والتي قالت في اعتراض على حصيلة الأممالمتحدة ”لدينا لائحة بأسماء الضحايا ويمكننا تقديمها”. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو: ”أن حوالي 1400 شخص، هم 700 شرطي وعسكري وعدد مماثل من ”المتمردين قتلوا في أعمال العنف في سوريا”. من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، انه من غير الضروري ممارسة ”ضغوط إضافية” على دمشق، معارضا بذلك أي قرار في مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد. وأعلن مدفيديف أثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو ”لا توجد ضرورة لضغوط إضافية” على دمشق، داعيا إلى اعتماد قرار ”حاسم وانما متوازن” من دون عقوبات ”تلقائية”.