شكلت تطورات الاوضاع في المنطقة العربية والتحضيرات الخاصة بالقمة العربية ال 23 ببغداد محور الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الاثنين بالقاهرة . وذكرت مصادر مسؤولة بالجامعة العربية لواج ان الاجتماع الذي شارك فيه مندوب الجزائر الدائم في الجامعة وسفيرها بالقاهرة عبد القادر حجار ناقش التحضيرات الخاصة بالقمة العربية التي ستعقد يوم التاسع والعشرين من الشهر المقبل من نواحي الترتيبات اللوجيستية والجدول الزمني وجدول اعمال الدورة 23 . واكد رئيس الاجتماع مندوب العراق لدى الجامعة قيس العزاوي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع ان القمة "لن تؤجل او تنقل الى خارج العراق" موضحا ان وفدا من الجامعة العربية قد زار بغداد قبل احداث مصر وقدم تقريرا تفصيليا حول استعدادات العراق لاستضاتفة القمة سواء من النواحي الفنية او الوجيستية. وشدد على تمسك بلاده باستضافة هذه القمة والتي تأتي تنفيذا لقرار القمة العربية العادية الأخيرة التي عقدت في مدينة "سرت" الليبية. موضحا أن العراق أصبح جاهزا لاستضافة القمة وتسير الترتيبات اللوجيستية والفنية لها بشكل جيد. وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت عن تخصيصها 300 مليون دلار لاستضافة القمة. وكانت انباء قد ترددت عن تاجيل القمة العربية الوقت لاحق بسبب الظروف التي تشهدها بعض البلدان العربية والوضع الامني الذي تعيشه العراق مما دفع بكثير من الدول العربية ترفض عقدها في بغداد. ولدى مناقشتهم الاوضاع في مصر وتونس اتفق المندوبون على ضرورة تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة لمصر وتونس. وقال العزاوي ان السفراء اتفقوا رفع مقترحاتهم لحكوماتهم لتقديم مساعدات مالية وايداعها في البنك المركزي لكل من الدولتين موضحا ان خسائر مصر خلال المظاهرات بلغت 600 ملوين دولار يوميا. وقد اجل اجتماع المندوبين المواضيع الاخرى منها القضية الفلسطينية الى الدورة العادية لمجلس الجامعة في بداية مارس القادم . واعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان الدورة الجديدة والعادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ستعقد يوم 3 مارس القادم. ويسبق الدورة اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لمناقشة القضايا الدورية المتعلقة بمسيرة العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والقانونية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الاوضاع في السودان والصومال واليمن ولبنان وغيرها . وكان مندوب فلسطين الدائم بركات الفرا قد صرح قيبل الاجتماع ان الحديث عن تطورات الوضع الفلسطينى بالاجتماع يتركز على مناقشة مشروع القرار الذي سيعرض على مجلس الأمن بشأن إدانة الاستيطان الإسرائيلي واعتباره غير شرعي. وأشار الى أن الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب أقر تأجيل البت في الموضوع إلى ما بعد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية. وقد اجتمعت اللجنة وأصبح القرار جاهزا للمناقشة في مجلس الجامعة. وأضاف أن الموضوع سيعرض أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل موضحا ان هناك معلومات عن أن 14 دولة من أعضاء مجلس الأمن تؤيد مشروع القرار باستثناء الولاياتالمتحدةالامريكية التي يتخوف من استخدامها الفيتو ضد القرار. وأشاد الفرا بالخطوات "البناءة" التي اتخذتها بعض الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة والذي يتزايد بشكل كبير مشيرا إلى وجود محاولات أمريكية لإقناع الدول بألا تعترف بالدولة ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967. وابدى استغرابه من هذا الموقف وطالب واشنطن بتحقيق وعود الرئيس الامريكي بأن عام 2011 هو عام إقامة الدولة الفلسطينية وانضمامها إلى الأممالمتحدة.