مع تجديد الولاياتالمتحدةالأمريكية عزمها رفع ورقة الفيتو ضد إعلان قيام دولة فلسطين بدأت الخلافات أيضا على المستوى الفلسطيني الداخلي بين قادة حماس وحركة فتح، صاحبة فكرة الذهاب إلى الأممالمتحدة، وهو ما بت يهدد الجهود الدولية والعربية المكثفة لحشد أكبر دعم دولي عالمي لمنح الفلسطينيين الحق الشرعي في الحصول على الرقم 194 دولة كاملة السيادة،في أن تذهب إلى مهب الريح. تعمق الخلاف بين قادة حركة حماس وفتح بشأن مسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذهاب إلى الأممالمتحدة لحشد اعتراف بقيام دولة فلسطين، وتؤكد التصريحات المتواترة لزعماء الحركتين، ما سبق وأن أشار إليه ووزير الإعلام في حركة حماس في تصريحات سابقة له أدلى بها ل”الفجر”، محذرا من مغبة التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول منها على اعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطين، كما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن النائب صلاح البردويل القيادي في حركة حماس قوله: ”حركة حماس لن تساند الرئيس محمود عباس في التوجه إلى الأممالمتحدة وأنها تحذر من نجاح هذه الخطوة ووصفها بأنها خطوة تكتيكية تحريكية وجزء من عملية التفاوض وليست جزءا من مبادئ”، وأضاف: ”فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس ليست جزءا من هذه الخطوة وليست مساندة لها فضلا عن أنها تحذر من آية مخاطر قد تنتج عن هذه الخطوة”. وفي وقت أكدت فيه حركة حماس على لسان قادتها أنها ستمنع أي تحرك شعبي لمناصرة التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة، دعا المجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينيين إلى الوقوف خلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مساعيه للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين. هذا وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت أن الطريق إلى حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل يمر في القدس ورام الله وليس من الأممالمتحدة وترى الولاياتالمتحدة وإسرائيل أن البت بقضايا مثل إقامة دولة فلسطينية، ينبغي أن يكون من جانب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات وليس في الأممالمتحدة.