خرج أول أمس الخميس، سكان عرش آث جناد وآث غبري، بالجهة الشرقية لتيزي وزو، في مسيرة سلمية حاشدة جابت الشارع الرئيسي للمدينة انطلاقا من مسكن الضحية زاهية قاسي، والتي راحت ضحية رصاصة طائشة لأحد عناصر الثكنة العسكرية 43 للمظليين بفريحة. وقد امتدت المسيرة التي حضرها مواطنون من 20 قرية إلى غاية مقر البلدية للمطالبة بمحاكمة المتسببين الرئيسيين في قضية الاغتيال، إلى جانب رفعهم لشعارات منددة بمثل هذه التجاوزات. وقد شن السكان إضرابا عاما شل جميع المصالح على المستوى المحلي. وحسب مصادر مؤكدة ل”الفجر” فإن خلية الأزمة التي نصبت لمتابعة مجرى القضية قد توصلت إلى اتفاق مبدئي حول توسيع الحركة الاحتجاجية إلى غاية إنصاف عائلة الضحية. وقد تم في هذا الإطار استدعاء المتهم الرئيسي في القضية من طرف قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالبليدة، للاستماع إلى أقواله بخصوص هذه القضية التي ماتزال محل تحقيق، وقد تم إيداعه الحبس إلى غاية محاكمته. كما استدعى قاضي التحقيق الجريحتين في الحادثة، وشهود من أقرباء الضحية تنقلوا إلى عين المكان أثناء وقوع الحادثة. وقد تم تشكيل لجنة خاصة لمقابلة والي تيزي وزو، لمتابعة عن قرب التفاصيل الجديدة حول هذا الحادث.