أدلى، أمس، المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير شؤون مصر أدلى بشهادته في قضية قتل متظاهرين المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في فيفري الماضي. بحسب المحللين والمراقبين، فإن شهادة شهادة طنطاوي وشهادة الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المقررة، اليوم، تعتبران محطة حاسمة في مسيرة محاكمة مبارك، وهي مفصل القضية وتضع محاكمة القرن على حد الفصل سواء من خلال تبرئة مبارك أو إدانته، وهو ما قد يعني إعدام الرئيس المصري المخلوع. ونقلت وكالة ”رويترز” للأنباء، عن المحامي مجدي شرف الذي يدافع عن أحد المتهمين: ”المشير أدلى بشهادته والمحكمة أجلت لغد”. وقال أن المحاكمة دامت ساعتين، وكانت المحكمة قررت أن يدلي طنطاوي وعنان ونائب الرئيس السابق عمر سليمان ووزير الداخلية منصور عيسوي ووزير الداخلية السابق محمود وجدي بشهاداتهم في جلسات سرية. ويحاكم مع مبارك في القضية بنفس التهمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة السابقين. كما يحاكم معه بتهم تتصل بالفساد ابناه علاء وجمال ورجل الأعمال الذي كان مقربا منه حسين سالم، وهو محبوس في إسبانيا منذ شهور على ذمة التحقيق في قضية غسل أموال هناك.