قاطع أكثر من 250 مصلٍ، أمس، صلاة الجمعة بمسجد الرحمة بحي بوجمعة تميم بالدرارية بالعاصمة، بعد تمسكهم بطلب تنحية الإمام الذي كان، على حد تعبيرهم، وراء سوء تسيير المسجد، ما استدعى تدخل رجال الدرك خوفا من وقوع صدامات بين مؤيدين ومعارضين لبقاء الإمام. أصر مرتادو مسجد الرحمة على تنحية الإمام عبد الكريم غول، من خلال مقاطعة صلاة الجمعة، حيث تجمّع المصلون بالقرب من المسجد، وهم يرددون عبارة ''مانسحقوش هذا الإمام''، رافضين أن يؤمّهم بعد ما وصفوه بالوضعية الكارثية التي آل إليها مسجد الرحمة، وتدخل قائد كتيبة الدرك الوطني للدويرة لتهدئة الوضع، حيث طلب من المصلين التزام الصمت، وانتظار الفصل في القضية من قبل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة. وجاء في بيان لسكان الحي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، أن الإمام قد منع المصلين وسكان الحي في أكثر من مرة من إنشاء لجنة المسجد بهدف تنظيمه وتسيير أموره، إضافة، حسب ما جاء في البيان، إلى جمع الإمام تبرعات من المصلين بطريقة غير شرعية، وبناء بيت خاص به في الأرضية المخصصة لبناء مسجد جديد، كما تم غلق أبواب المسجد في وجوه المصلين، يضيف البيان، بينما يسمح لأفراد يأتون من مدن بعيدة للإقامة والمبيت في المسجد. وذكر البيان نفسه الغياب المتكرر للإمام عن الصلوات الخمس دون ترك من يخلفه لإمامة المصلين، ناهيك عن تفشي ظاهرة السرقة والفوضى في المسجد. من جهته، أكد إمام المسجد، عبد الكريم غول، أن المصلين منعوه من دخول المسجد بعد غلق باب المقصورة، وتمت فقط إقامة صلاة الظهر، مشيرا إلى أن مقاطعي صلاة الجمعة ينتمون إلى ''التيار السلفي ويريدون أن ينشروا أفكارهم''، على حد تعبيره.