هدد يوم أمس أزيد من 100 مواطن من حي بوجمعة تميم رقم 2، بمواصلة الاعتصام أمام مديرية الشؤون الدينية الكائنة برويسو، من أجل المطالبة بتنحية إمام “مسجد الرحمة” بالحي نظرا للتجاوزات التي يرتكبها هذا الأخير، مما أدى بهم إلى الإصرار على تنحيته من المنصب الذي يشغله لسوء استخدامه حسبهم. وعدد المحتجون جملة من التصرفات المشينة التي ألصقوها بالإمام، مطالبين بتنحيته بصفة نهائية عن الخدمة في بيت الله بحيهم، متهمين الإمام بالتصرف المشين مع جميع فئات المصلين من شيوخ وشبان ونساء ورجال، حيث لم يسلم منه أي مصل حسب قولهم، ناهيك عن احتكاره لكافة وثائق لجنة المسجد وختمها الإداري عن باقي أعضاء اللجنة، بالإضافة إلى اتهامه بسرقة أموال صندوق الزكاة وتشييد فيلا من أموال المسجد، وكذا السماح لأجانب عن الحي بدخول المسجد للمبيت فيه. وأضاف المعتصمون أنهم متخوفون من الصورة السيئة التي يأخذها أبناؤهم الصغار عن إمام مسجدهم، والذي تجاوز بتصرفاته المشينة كل الحدود، وبالرغم من الشكاوى التي بعثوا بها للجهات المعنية لتخليصهم من هذا الإمام الذي أضحى مثالا سيئا لأبنائهم ممن يترددون على المسجد بغرض تلقي تعاليم الدين والصلاة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد، ما دفعهم للاحتجاج والإصرار على رحيل هذا الإمام، حيث تم تشكيل لجنة من كبار الحي قدمت رفقة المحتجين لمقابلة مدير الشؤون الدينية بالعاصمة وبحث الأمر معه، مؤكدين أنه في حال لم تستجب الجهات المسؤولة لطلبهم سيفتعلون الفوضى بالحي ويغلقون المسجد، كما سيواصلون اعتصامهم أمام مقر الشؤون الدينية برويسو إلى حين تحقيق الأمر وتنصيب إمام كفؤ بمسجدهم. من جهتها مديرية الشؤون الدينية واستجابة لمطلب المحتجين من مصلي مسجد الرحمة، أكدت عقب انتهاء اجتماعها بأعيان الحي تنحية هذا الإمام من المنصب الذي يشغله في الوقت الحالي وتحويله لمسجد آخر، مطالبة هؤلاء المواطنين بالتعقل وتهدئة الأوضاع لتحقيق الأمر في غضون أسبوعين. وفي ذات السياق لم يخف المحتجون قلقهم إزاء الوضع، حيث يتخوف هؤلاء من مماطلة الجهات الوصية والتلاعب بهم لكسب الوقت فقط، مؤكدين منع هذا الإمام من الصعود يوم الجمعة للمنبر وإمامتهم، حيث ينوون منح مهامه مؤقتا للإمام الذي يؤمهم خلال الصلوات الخمس ريثما يتم تعيين بديل للإمام الحالي.