قرر الناقلون الخواص رفع تسعيرة النقل بالنسبة للخطوط الحضرية بالمدن الكبرى بنسبة 50 بالمائة ،حيث سترتفع التذكرة من 10 إلى 15 دج بعاصمة الولاية على سبيل المثال ،و هذا ابتداء من اليوم السبت الموافق ل 8 أكتوبر حسب الإعلانات التي علقت على مستوى حافلات النقل العمومي للمسافرين. و الملفت للانتباه أن هذه الإعلانات جاءت مبهمة على اعتبار أنها لا تحمل أي خاتم أو إمضاء لأي هيئة و لا حتى لنقابة الناقلين الخواص، و هو ما أثار دهشة مستعملي هذه الحافلات، و هذا في ظل غياب الرقابة الإدارية متمثلة في مديرية النقل التي ظلت في كل مرة غائبة عن مسرح الحدث ،نفس الأمر يقال عن نقابة الناقلين التي لم تحرك ساكنا و ظلت هي الأخرى تتفرج على معاناة المواطنين، و في انتظار الإجابة عند الجهة التي تحرض على رفع التسعيرة يبقى الراكب مستاء من الوضعية المزرية التي أضحى يعايشها خلال يومياته تجاه سلوكات بعض السائقين و القابضين، إضافة إلى انعدام شروط النظافة على مستوى بعض الحافلات التي تحولت إلى إسطبلات حسب تعابير بعض الركاب. يأتي هذا الاستياء لركاب المناطق الحضرية ،مقابل غضب شديد لمستعملي حافلات النقل الريفي جراء الارتفاع المبالغ فيه للتسعيرة،حيث يضطر الراكب من بلدية أغبالة إلى الميلية دفع 100 دج ذهابا و إيابا على مسافة تقدر ب 20 كلم ،و من أولاد يحي خدروش إلى الميلية 30 دج على مسافة 8 كلم فقط ، فيما يعاني الركاب الأمرين في الانتظار بمحطات الركوب إلى غاية ملأ الحافلات .