عبّر العديد من المشاركين في معرض الإنتاج والخدمات، الذي انطلقت فعالياته بأروقة قصر المعارض بوهران، عن استيائهم الكبير لغياب الجمهور، وهذا بالرغم من انطلاق المعرض منذ الثاني من الشهر الجاري، إلا أن عدد الزوار يعد على أصابع اليد الواحدة. ذلك ما زاد من غليان وتنديد العارضين الذين فاق عددهم 80 عارضا، قدموا من مختلف ولايات الوطن لغرض تسويق منتجاتهم من مختلف السلع، من مواد غذائية وألبسة وعطور وأثاث منزلي وحلويات، إلى جانب مشاركة 5 دول أجنبية منها إيران والهند وباكستان وسوريا والسينغال، وهم مختصون في صناعة الحقائب الجلدية والأقمشة والمجوهرات. وبالرغم من تقديم العارضين تخفيضات وصلت إلى 40 بالمئة، إلا أن الزوار لم يكونوا على علم بالتظاهرة الاقتصادية التي كان يرتقب من خلالها المشاركون حصد الكثير من الأرباح وبيع المنتجات التي تم عرضها والخاصة بمستلزمات العائلات الوهرانية. ومن جهته، قال السيد بوعزرية مراد، المختص في تجارة العسل، ”إن طموحنا كان كبيرا لبيع منتوج العسل، إلا أنه ولغياب ثقافة الترويج لهذه المادة وانعدام الإشهار فإن جميع البضائع لم يتم بيع منها إلا علبة أو علبتين، وهذا ما سيجعلنا نقاطع في المرة القادمة المشاركة في معرض وهران”، وهو ما أكده لنا أيضا السيد أبو محمد من سوريا المختص في بيع الحلويات الشرقية، بقوله ”إننا سجلنا نقصا كبيرا في المبيعات مقارنة بالصالونات الماضية وذلك لغياب الحملات الإشهارية، التي كان من المفروض أن ترافق المعرض أياما قبل انطلاقته”، فيما صرح ممثل شركة ”بلاط” للأجبان ومشتقاتها وبيع الكاشير ”بالرغم من جلبنا للعديد من أنواع الكاشير، إلا أن سوء التنظيم من قبل الشركة العارضة حال دون بيع منتجات شركتنا، بعدما تم إبلاغنا في آخر لحظة بالمشاركة في المعرض دون التحضير له مسبقا، في الوقت الذي تبقي منتجاتنا تغزو الأسواق الوطنية، بعد تصدير المنتوج لدول منها المغرب وتونس”. ومن جهة أخرى، يرتقب تنظيم تظاهرات اقتصادية أخرى بذات الموقع ابتداء من 15 من الشهر الجاري، ويتعلق الأمر بصالون العقار والسكن في طبعته الجديدة للعام الجاري، فيما ينتظر أن يعقبه صالون آخر للإعلام الآلي في أواخر شهر نوفمبر القادم حسب المكلف بالإعلام لدى شركة ”سوجيكسبو” المنظمة للمعارض بوهران. م. زوليخة