عرف الصالون للإنتاج والإبداع، الذي انطلقت فعالياته بوهران في نهاية بحر الأسبوع الماضي، زيارة عدد كبير من الزوار الذين توافدوا على أجنحة الصالون، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 1000 زائر يوميا، بعدما عرف هذا الأخير مشاركة 150 عارض وطني وأجنبي، من سوريا وإيران والفيليبين والهند. وقد تميزت هذه الطبعة بعرض منتجات متنوعة من ألبسة ومواد غذائية وحلي ومجوهرات وأدوات التجميل وأحذية وحلويات، وكذا مختلف العطور والأعشاب الطبية والأواني والأثاث المنزلي، ما جعل الكثير من العائلات تتهافت على تلك المحلات لاقتناء حاجياتها بأثمان معقولة بعدما عرف الصالون تخفيضات في الكثير من المواد وصلت إلى 1000 و 2000 دج. وقد عمد العارضون السوريون إلى عرض مجموعة من الأحذية والحقائب والألبسة التي أطلق على تسميتها “باب الحارة”، نسبة إلى المسلسل السوري الذي يعرض في بعض القنوات العربية، والتي وصل سعرها إلى 7000 دج بمختلف الألوان، وعرفت إقبالا كبيرا للنساء. وأكد لنا في هذا الصدد ممثل الجناح السوري، أبو مازن، أن الصالون يعد فضاء تجاريا جيدا لأنه يسمح بالترويج للمنتجات الأجنبية على غرار المحلية، ومن خلاله يتم التعرف على البضاعة السورية سواء في الحلويات أو الألبسة، كما أن السوق الجزائرية تبقى سوقا واعدة ومربحة، والجزائريين يقبلون بشغف كبير على المنتوجات السورية. أما ممثل محل المجوهرات الإيرانية، والذي قدم أنواعا مختلفة من المجوهرات من الزمرد والحجر الكريم والياقوت، فقال إنه تفاجأ لدراية الزوار بقيمة تلك المجوهرات الإيرانية، مشيرا إلى أن الإقبال على اقتناء كان جد محتشم نظرا لارتفاع أسعارها مقارنة بأسعار الذهب العادي، وأشار إلى أن الهدف من المشاركة في هذا الصالون هو التعريف بالمجوهرات الإيرانية التي تحظى بشعبية كبيرة عبر مختلف دول العالم، خاصة تلك المصنوعة من الزمرد الذي له جمهوره الخاص، إلا انه أكد أن زبائنهم عادة ما يقتنون مستلزمات لا يزيد سعرها عن 10 آلاف دينار. من جهته أكد عبد الرحمان، بائع الحلويات التركية، أن إقبال الزوار على اقتناء هذا النوع من الحلويات كبير، ما يحفز العارضين على المشاركة في الطبعات المقبلة لهذا الصالون.