نفى رئيس أركان القوات المسلحة المصرية نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق سامي عنان، أن يكون الجيش قد تلقى أوامر من الرئيس السابق حسني مبارك بسحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير. وقال عنان في تصريحات تلفزيونية إن ما تم تداوله من منشورات خلال تظاهرات أول أمس الجمعة في ميدان التحرير "عار تماما عن الصحة". وكان متظاهرون قد وزعوا منشورات خلال التظاهرات التي أطلقوا عليها عنوان "شكرا .. عودوا إلى ثكناتكم"، في إشارة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم، نسبوا فيها إلى عنان القول إن الجيش تلقى أوامر بسحق المتظاهرين ومحو ميدان التحرير. وقال عنان، الذي كان في الولاياتالمتحدة عند اندلاع الثورة، إن ما نسب له في هذه المنشورات "غير صحيح وعار تماما عن الصحة" مؤكدا أنه "لم تصدر أصلا أوامر للمجلس العسكري، كما سبق أن أكد المشير حسين طنطاوي، لإطلاق النار علي المتظاهرين". وكان رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي قد أكد في شهادته في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك أنه لم تصدر أوامر للجيش بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء الثورة، كما ذكر ذلك في تصريحات لاحقة له. وأثارت تصريحات طنطاوي والشهادة التي أدلى بها خلال جلسة سرية، لكنها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا في مصر، خاصة من قبل الناشطين الشباب الذين يتهمون الجيش بالتباطؤ في تطهير مؤسسات الدولة من رموز وأعضاء النظام السابق ومحاكمة قتلة المتظاهرين ونقل السلطة إلى مدنيين.