اتحاد أولياء التلاميذ: “تحقيق المطالب لا يأتي برهن مستقبل 8 ملايين تلميذ” ينطلق اليوم وفي كامل التراب الوطني أعنف إضراب في قطاع التربية الوطنية رفضت النقابات المستقلة التغاضي عنه لاعتبارات أرجعت إلى تحفظها على بعض الحلول الصادرة عن الحكومة في شأن مطالبهم وغياب مراسيم تنفيذية للزيادات المعلنة، وكذا التأخر الفادح في معالجة ملف الخدمات الاجتماعية، وسط تحذيرات وجهها اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ الذي أعلن عن رفضه المطلق للإضراب وأكد “أن تحسين ظروف الأساتذة ومطالبهم التي يؤيدها لا تأتي برهن مستقبل 8 ملايين تلميذ”. وأكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست” تمسكه بالاضراب المفتوح، حسبما صرح به المكلف بالاعلام، بوديبة مسعود، في تصريح ل “الفجر”، الذي أكد أنه لا يوجد ملموس بشأن مطالبهم المرفوعة، موضحا أن مراجعة وزارة التربية لملف التعويضات لا يعني نهاية مشاكل قطاع التربية، مستطردا قائلا إن “عملية تصحيح ملف المنح والعلاوات عرفت نقائص عديدة وتتحفظ “الكناباسات” بعد عدم تطبيق الأثر الرجعي على المنحة المستحدثة، وعدم وجود ملموس يؤكد نية السلطات العليا. وأشار بوديبة إلى مطلب الخدمات الاجتماعية حيث أكد أن النقابة لم تستلم إلى حد الآن مقترحا يطمئنها حول تسوية الملف وفق الاقتراحات التي تم رفعها إلى وزارة التربية الوطنية، في ظل عدم تلبية العديد من المطالب الأخرى، موضحا أن نشرة إعلامية ستقدم إلى قاعات الأساتذة اليوم يتم توضيح كل هذه المستجدات على أن ترفع للمجالس الولائية يوم غد لكي يتم الفصل فيها في دورة المجلس الوطني الذي سيعد هذا الأربعاء الكفيل بالفصل في مواصلة الإضراب من عدمه. من جانبه، تمسك الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بالإضراب ونفس الموقف اتخذته النقابة الوطنية لعمال التربية حسب تصريح عبد الكريم بوجناح، الذي أكد أن الوزارة وفي حالة عدم تلبية مطالبهم في ظرف أربعة أيام وهي مدة احتجاجهم، سيدخلون في إضراب مفتوح، مؤكدا أن مجلسا وطنيا سيعقد غدا لطرح القضية على القاعدة، مؤكدا مشاركة المساعدين التربويين في الإضراب وأساتذة خريجي المعهد الوطني للأساتذة وكافة تنسيقيات عمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية. في السياق ذاته، أعلن مجلس ثانويات الجزائر عن الدخول في الإضراب في الوقت الذي عقدت نقابة “السناباست” مجلسا وطنيا لاستشارة الأساتذة في الدخول أو عدمه. من جهته، ساند أعضاء المكتب الوطني لقطاع التربية المنضوي تحت لواء “السناباب”، حسب رئيسته مريم معروف، الإضراب وزيادة على المطالب التي رفعتها النقابات أكد هؤلاء على ضرورة الإسراع في إنهاء تسوية وضعية المتعاقدين الذي لايزال عالقا لحد الآن وتسوية وضعية المدمجين الذين يعملون في إطار الإدماج لكن لم تسلم لهم قرارات التربص. ويحضر المجلس ل”السناباب” للقيام بلقاء تشاوري في الشهر القادم مع كل النقابات المستقلة الفاعلة في القطاع من أجل تشكيل تنسيقية وطنية لقطاع التربية، و لذلك دعا كل عمال القطاع للالتفاف حول هذه التنسيقية من أجل توحيد الحركات الاحتجاجية مستقبلا “حتى نرفع الغبن عن الأستاذ ونرفع من مكانته الاجتماعية”. في المقابل، استنكر رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، بشدة اللجوء إلى الإضراب، وأكد أن موقفه لا يتغير بخصوص هذه القضية، باعتبار أنه من غير المعقول تحقيق مصالح الأساتذة على حساب التلاميذ. وأوضح أحمد خالد أن هذا لا يعني أنه لا يساند مطالب الأساتذة، مؤكدا أنها شرعية غير أنه يجب أخذ بعين الاعتبار مصلحة الجميع خصوصا وأن الوزارة أعطت مهلة لتحقيقها ما يستوجب التريث وعدم رهن مستقبل التلاميذ.