ينتظر الانطلاق في ترميم ضريح الملك النوميدي امدغاسن، الواقع ببلدية بومية في ولاية باتنة، مطلع العام 2012، حسبما صرح به مدير الثقافة لولاية باتنة، مؤخراً. كانت وزارة الثقافة قد أوقفت أشغال ترميم ضريح امدغاسن، التي كانت تشرف عليها مديرية البناء والتعمير، لعدم مطابقة الدراسة والأشغال للمعايير المعمول بها في هذا السياق، ليتحول ملف العملية مؤخرا، حسب نائبة مدير حفظ وترميم الممتلكات الثقافية غير المنقولة بوزارة الثقافة، شرشالي نبيلة، إلى وزارة الثقافة ممثلة في مديرية الثقافة بباتنة للإشراف على العملية ومتابعة تنفيذها. من جهتها أشارت محافظة التراث الوطني بوزارة الثقافة، عينوش حسينة، إلى أهمية المعلم الأثري المصنف ضمن قائمة التراث الوطني، وأكدت أن ضريح امدغاسن مقترح منذ سنة 2002 ضمن القائمة التأشيرة مع مجموعة من الأضرحة الملكية على المستوى الوطني، كالضريح الملكي الموريتاني بتيبازة، وضريح ماسينيسا بالخروب، وضريح بني رنان بسيڤ في عين تموشنت، وضريح تين هينان بمنطقة أبالسة بتمنراست، إلى جانب أضرحة جدار بفرندة في تيارت، لتسجيلها في قائمة المعالم العالمية ضمن تصنيف تسلسلي. فالمعلم الذي أصبح اسمه يطلق منذ السنة الماضية على مراطون دولي بباتنة، تعرض في السنوات الأخيرة إلى تردي كبير رغم تسييجه واتخاذ إجراءات لحمايته، ساهمت فيه بشكل كبير العوامل الطبيعية، لاسيما مياه الأمطار التي أصبحت تتسرب إلى داخله من خلال التشققات التي أحدثت في أعلى الضريح من طرف منفذي عملية الترميم الأخيرة التي أوقفتها الوزارة الوصية، ما استدعى تدخلا استعجاليا لإنقاذ هذا المعلم التاريخي!