سجل سعر صرف الأورو أعلى مستوى له خلال هذا الشهر، مقابل الدولار، يوم أمس، بعدما أبقت قمة مجموعة العشرين على الأمل في تصدي الاتحاد الأوروبي بشكل حاسم لأزمة ديون المنطقة مطلع الأسبوع المقبل. يُحجم بعض المستثمرين في أوروبا عن بيع العملة الموحدة توقعا لأن تسفر قمة الاتحاد في 23 أكتوبر الجاري عن نتيجة إيجابية، رغم بعض المؤشرات السلبية، والتي ستحدد مصير العملة، وقال متعاملون إن هذا الاحتمال الإيجابي قد يدعم الأورو، لكن من المتوقع أن تواجه العملة الموحدة مقاومة شديدة، قد تؤدي بها إلى الانهيار. ولقد سجل الأورو 1.39148 دولار، أمس، وهو أعلى مستوى في شهر على منصة “أي.بي.أس” للتداول الإلكتروني مرتفعا بنحو 0.25 بالمئة. وقال نيلز كريستنسن، خبير العملات لدى نورديا في كوبنهاجن “تغطية مراكز المدينة بالأورو، سبب رئيسي في صعوده مقابل الدولار، بالإضافة إلى توقعات بأن تتمخض قمة الاتحاد الأوروبي عن خطة للقضاء على المخاوف من انتشار أزمة ديون المنطقة قد تعصف بالعملة نهائيا”، وأضاف أن مكاسب الأورو ترجع جزئيا إلى ضعف الدولار، إذ أن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع، يوم الجمعة، هدّأت المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، ما ساعد على ارتفاع الأسهم وتراجع الطلب على العملة الأمريكية كملاذ آمن، لكن المكاسب الكبيرة للأورو في الآونة الأخيرة تجعله عرضة للهبوط إذا سار المستثمرين في قلق بشأن عدم قدرة القادة الأوروبيين على احتواء أزمة الديون.