وزارة التربية لا ترى مانعا في تقليص الحجم الساعي للمعلمين إلى 27 أسبوعا قررت وزارة التربية تأجيل الفصل في عطل الجنوب وملف الساعات اللاصفية إلى غاية شهر نوفمبر المقبل، معلنة عن تنظيم ندوات ولائية وجهوية تنتهي بندوة وطنية بداية من 30 أكتوبر الجاري لتوسيع استشارة المختصين وكافة الأسرة التربوية من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ. كما أبدت استعدادها لتقليص الحجم الساعي لأساتذة الابتدائي، وحل مشكلة الساعات اللاصفية التي حولت المدارس إلى دور حضانة. وفي اجتماع عقده الأمين العام لوزارة التربية، أبو بكر الخالدي، مع نقابات القطاع تقرر تحويل ملف عطل الجنوب الى ندوات تكون في البداية حسبما نقله الامين الولائي لنقابة “السناباست” يوسف قطاف في تصريح ل “الفجر”، ولائية حددت تاريخها ليومي 30 و31 اكتوبر الجاري، على أن تتبعها ندوات جهوية يومي 13 و14 نوفمبر المقبلين، لتختتم بندوة وطنية بعد أسبوع من الندوات الجهوية. وأوضح المتحدث أن وزارة التربية رفضت الفصل في الملف في الوقت الراهن، وتطبيق مقترحات ولايات الجنوب بشأن تأخير عملية الدخول المدرسي، على أن تعوض ذلك في عطلة الشتاء والربيع، والتي قلصت دون اعتماد المقترح الأول. وبشأن المناصب المكيفة، قررت وزارة التربية فتح المشروع مع نقابات التربية بتاريخ 30 أكتوبر الجاري، حيث سيتم الاخذ بعين الاعتبار الأمراض المهنية التي يعاني منها الآلاف من الأساتذة، في الوقت الذي تمسكت بطي ملف القانون الأساسي في 24 نوفمبر المقبل قبل رفعه للحكومة. وأضاف ذات المصدر أن اجتماع وزارة التربية تطرق إلى ملف الخدمات الاجتماعية والذي سيتم تحديد طريقة انتخاب اللجان الولائية والوطنية في اجتماع آخر مع نقابات التربية وذلك في 24 من هذا الشهر. هذا وتم كذلك طرح مشكل الساعات اللاصفية الذي سيناقش أيضا حسب المنسق الوطني لنقابة “الكناباست” نوار العربي في الندوة الوطنية، فيما أن نقابات أخرى فتحت ملف الحجم الساعي لأساتذة الابتدائي، حيث شددت على أهمية تقليصها من 32 أسبوعا إلى حدود 29 و27 أسبوع، وهو ما أبدت الوزارة الوصية استعدادها لمناقشته. ويأتي هذا، في الوقت الذي دعا فيه الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ إلى أهمية تنسيق وزارة التربية مع وزراتي الثقافة والشبيبة والرياضة لحل مشكل الساعات اللاصفية التي سلمت للاساتذة الذين هم غير مختصين في الرياضة أو الموسيقى في ظل كثافة الحجم الساعي الخاص بهم.