التشبث بالخلافات بين المنتصرين والمهزومين سيؤدي إلى كارثة أكد الدكتور سعود صالح، المختص في العلاقات الدولية، أن مطالبة أهل القذافي مطلب شرعي ومتفق عليه في جميع الشرائع والأديان السماوية. مشيرا إلى ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية بين الليبيين من انصار ومناهضي القذافي لتجنيب البلاد كارثة الحرب، منبها إلى ضرورة تحمل الناتو مسؤولياته في دعم المصالحة الوطنية. اعتبر الدكتور سعود صالح، في تصريح ل"الفجر"، أن الأطراف الليبية مطالبة اليوم وخاصة المجلس الانتقالي بالصفح وتجاوز المحنة والعمل على التغلب على آثارها ومواجهة المخاطر المترتبة عنها، لأن المضي في التعنت وعدم تجاوز الخلافات سيؤدي إلى كارثة تتجاوز كل مقاسات الحروب وأنواعها. "فعلى الأطراف المهزومة والمنتصرة أن تتوافق من أجل بناء ليبيا". كما أشار الدكتور سعود إلى الأطراف التي أدارت المعركة مع الليبيين أي الدول الكبرى المكونة للناتو إلى تحمل مسؤولياتها بالمساهمة في إرساء المصالحة وبناء دولة ديمقراطية ومساعدة كل الأطراف الليبية من أجل تجاوز الخلافات، فمن مصلحة الدول الغربية الطامعة في النفط استقرار ليبيا لتأمين إمداداتها بهذه المادة الحيوية. وكانت قبيلة "القذاذفة" طالبت المجلس الوطني الانتقالي الليبي ب"حقها في تسلم جثمان ابنها العقيد معمر القذافي". وجاء في بيان أصدره أعيان ومشايخ القبيلة من مدينة "سرت": "نعلن مشايخ وأعيان قبيلة القذاذفة في ليبيا وخارجها عن المطالبة بحقنا في تسليمنا جثمان ابننا القذافي وأبنائه لدفنهم في موطنهم وفقا لكل الأعراف والقيم الإنسانية". وأضاف بيان القبيلة، الذي بثته قناة "العربية" الإخبارية، صباح السبت: "ندعو المجلس الانتقالي الليبي إلى الاستجابة لهذا المطلب الشرعي". وفي بيان في محطة "الراي"، المؤيدة للقذافي والتي تتخذ من سوريا مقرا لها، طالبت عائلته بتسلم جثامين القذافي ونجله المعتصم وآخرين قتلوا الخميس على يد الثوار".