أكد وزير الخارجية، مراد مدلسي، في تصريح خاص ل “الفجر”، أمس الأول، أن تسليم عائلة القذافي المقيمة بالجزائر لظروف إنسانية غير وارد في الوقت الحالي بعد التطورات الجديدة في ليبيا، في إشارة منه إلى مقتل الرئيس الليبي الأسبق، أمعمر القذافي، الخميس الفارط. أوضح مسؤول الدبلوماسية الجزائرية في نفس التصريح أن تسليم 7 أفراد من عائلة الرئيس الليبي السابق أمعمر القذافي للمجلس الانتقالي غير مدرج حاليا بعد التطورات الأخيرة في الملف الليبي، التي انتهت بمصرع العقيد القذافي رفقة نجله المعتصم بمسقط ٍرأسه بمدينة سرت الخميس الأخير. ويأتي هذا التصريح من الوزير مراد مدلسي كرد صريح من الدبلوماسية الجزائرية على تصريحات محمود جبريل، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي الذي طلب من الجزائر ساعات بعد مقتل أمعمر القذافي تسليم 7 من أفراده منهم زوجته صفية وابنته عائشة رفقة نجليه حنبعل ومحمد، كما أدرج المجلس الانتقالي الليبي حسب ما أوردته مصادر دبلوماسية ليبية سابقة تسليم عائلة أمعمر القذافي ضمن أجندة زيارته الأولى المرتقبة للجزائر في الأيام القليلة المقبلة . وكان ملف تسليم عائلة القذافي المتواجدة بالجزائر للسلطات الليبية الجديدة حاضرا أيضا في زيارة وزير الخارجية البريطانية حيث دعا الجزائر الى تسليم عائلة القذافي للمجلس الانتقالي الليبي. وكانت السلطات الجزائرية قد أوضحت في أول رد فعل لها بعد ارتفاع الأصوات الداعية لتسليم عائلة القذافي أن الأمر لن يكون سوى لجهات أممية كالمحكمة الجنائية الدولية وهو ماعبر عنه الوزير الأول أحمد أويحيى في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان وتبعه في ذلك وزير الخارجية مراد مدلسي خلال القمة الدولية لمكافحة الإرهاب بالساحل الإفريقي في سبتمبر الأخير.
