علمت “الفجر” من مصادر دبلوماسية مطلعة، أن ممثلي الوفد الانتقالي الليبي الذي سيحل بالجزائر في أول مهمة رسمية خلال الأيام المقبلة، سيلتقي خلالها برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأدرج الوفد، حسب المصادر ذاتها، ملف طلب تسليم عائلة القذافي المقيمة بالجزائر لظروف إنسانية في أجندة زياراته للجزائر. وعن الموضوع قال الناطق الرسمي للخارجية في تصريح ل”الفجر “ إن الجزائر ترحب بالوفد الليبي ومستعدة لمناقشة كل القضايا التي تهم البلدين. وبحسب ما نقلته المصادر فإن المجلس الانتقالي الليبي يكون قد انتهى من إعداد أجندة الملفات التي يتناولها في زيارته الرسمية الأولى من نوعها للجزائر، بعد اعتراف رسمي للجزائر بهذا المجلس مؤخرا، وهي الأجندة التي يبلغ بها مصالح الخارجية الجزائرية في الساعات القليلة، حسب ذات المصادر. ويتضمن برنامج الزيارة لقاءات العديد من المسؤولين في مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لدراسة العديد من الملفات في مقدمتها ملف العلاقات الثنائية بين الجزائر ليبيا. ومن الملفات المدرجة أيضا الملف الأمني ولاسيما أن الجزائر كانت سباقة إلى دق ناقوس خطر تسريب الأسلحة من المخازن العسكرية للنظام الليبي السابق ووقوعها في أيدي بقايا الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي، ما يعقد ملف مكافحة الإرهاب بالمنطقة. ومن الملفات التي أدرجها وفد الانتقالي الليبي، تسليم عائلة معمر القذافي المقيمة بالجزائر منذ عيد الفطر الأخير لدواع إنسانية، وهو الملف الذي قال عنه وزير الخارجية مراد مدلسي في تصريحات صحفية سابقة إن معالجة مثل هذه الملفات تستلزم وجود اتفاقيات قضائية بين البلدين، كما لم تمانع الجزائر منذ تاريخ دخول عائلة القذافي إلى أراضيها في تسليم هذه العائلة للمحكمة الجنائية الدولية أو جهات أممية إذا طلبت منها ذلك. وفي الموضوع قال الناطق الرسمي للخارجية، في تصريح ل”الفجر”، إن الجزائر ترحب بزيارة وفد المجلس الانتقالي الليبي ومستعدة لمناقشة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك. جدير بالذكر أن عودة دفء العلاقات الجزائرية الليبية من خلال السلطات الجديدة أزعج العديد من العواصمالغربية وفي مقدمتها باريس التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لعرقلة هذا التقارب حفاظا على مصالحها، وكذا المغرب الذي وجد فيها فرصة لمواصلة سياسته العدائية تجاه الجزائر.