تزاحم الوصايا توفي والدنا، وتبيَّن لنا أنه كتب وصيتين، إحداهما بالثلث لعمل الخيرات، والأخرى بالثلث لبعض الأقرباء من غير الورثة.. فهل تجوز الوصيتان؟ وكيف يتم تنفيذهما؟ هذا ما يُسمَّى''تزاحم الوصايا”، فتتعدد الوصايا، ولا يسعها الثلث ما لم يجز الورثة ما زاد على الثلث. وفي محل السؤال، وصيتان كل واحدة بالثلث، الأولى في الخيرات، والثانية لأقرباء من غير الورثة، فيوزع الثلث عليهم بالسويَّة، وذلك لأن الموصي لم يبين سهم كل طرف، ولو بيَّن ذلك، فإن الثلث يوزع بنسبة السهام التي ذكرها الموصي. العقيقة عن المولود المتوفى امرأة ولدت ولداً ومكث حيّاً سبعة أيام ثم توفي.. فهل يجب أن تخرج عنه العقيقة؟ العقيقة ليست واجبة وإنما هي سنة مؤكدة عند بعض الفقهاء، وعند بعضهم الآخر: مباحة، أو مندوبة. وإذا توفي المولود في اليوم السابع من مولده فيُذبح عنه، وإن مات قبل اليوم السابع فعند المالكية يُستحب، وعند كثير من الفقهاء يسقط الذبح. ما حكم قراءة القرآن من المصحف بغير وضوء؟ قراءة القرآن على غير وضوء جائزة؛ ما دام القارئ طاهرًا من الجنابة، وقد ورد أن سيدنا عمر كان يقرؤه على غير وضوء، فلما سُئِل في ذلك أجاب بما يفيد أنه جائز، وأما حمله على غير وضوء، فقد أجاز أبو حنيفة ذلك إذا كان بغلافه، أي: إذا كان مُغلفًا داخل كساء. وقد اختلف العلماء في مس المصحف على غير وضوء، فالجمهور على المنع من مسِّه. ويقول الإمام القرطبي: واختلفت الرواية عن أبي حنيفة، فرُويَ عنه أنه يَمَسُّه المُحدِث حدثًا أصغر، وقد رُوِيَ هذا عن جماعة من السلَف، منهم ابن عباس وغيره. ويقول الإمام القرطبي أيضًا : وقد رُويَ عن الحكم وحماد وداود بن علي أنه لا بأس بحمله ومسِّه للمسلم طاهرًا أو محدثًا حدثًا أصغر، أما مس الصبيان للمصحف فالأظهر الجواز ؛ لأنه لو مُنِع لم يَحفَظ القرآن. هل هناك سن شرعي لتزويج الفتيات؟ لم يشترط الإسلام سنًّا معينة للزواج، ولقد ترك تحديد السن إلى التقاليد المستقيمة والعُرْف السليم، دون أن يُبطل العقد في أي سِنٍّ كان، ودون أن يُحَرِّمه في أي مرحلة من مراحل العمر. ولكن الإسلام مع ذلك حرَّم الضرر الذي يُلحقه شخص بآخر متعمدًا، والقاعدة الإسلامية العامة الشاملة هي: “لا ضرَر ولا ضِرار”. وحسب هذه القاعدة يَحْرُم تزويج البنت الصغيرة في السن إذا ألحق ذلك بها ضررًا دون أن يُبْطِل ذلك العقد، ويَصِح تزويج البنت التي لم تبلُغ الخامسة عشرة، من الناحية الشرعية سواءً أكان والدها حيًّا أم ميتًا. هل يجوز تقبيل أيدي العلماء؟ يجوز أن يقبل الناس يد العالم الفقيه الصالح، ويجوز أيضاً تقبيل رأسه وجبهته وعينيه، ويجوز ذلك كذلك للوالدين إذا كان هذا التقبيل من باب البر والتقوى . وثبت أن النبي عانق جعفر بن أبي طالب حين قدم من سفره من الحبشة وقبله بين عينيه. وكان عبد الله بن عمر في سرية من سرايا رسول الله، فذكر قصته ثم قال: فدنونا من النبي، فقبلنا يده. (حديث حسن).