عبّر السفير البريطاني، روبرت مارتن، أمس، بولاية سطيف، عن استعداد حكومته لتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بين الجزائر ولندن. وقال السفير ''أنا أعرف جيدا تاريخ هذه المنطقة البطولي، خاصة أحداث الثامن ماي 45، كما أنني أعلم أن سطيف تشكل قطبا اقتصاديا وتجاريا مهما''. وذكر السفير أن الرئيس بوتفليقة حثه على ''ضرورة حضور بريطانيا بقوة وفي كل المجالات، معلنا عن وجود مشاريع مستقبلية، سنبدؤها من الجامعة''. وأشار إلى أن نسبة التبادل ارتفعت بنسبة 117 بالمائة، وبقيمة مالية تصل إلى 400 مليون جنيه إسترليني، وحجم المبادلات بلغ، خلال 2010، مليار جنيه إسترليني. وكان سفير المملكة المتحدة قد زار صبيحة أمس جامعة فرحات عباس، والتقى بالطلبة والأساتذة، وأعلمهم بوجود برنامج خاص بالدول الأوروبية ويستهدف دول المغرب العربي، وهو برنامج يحفز على الحركة التي يعتمد التعليم العالي بها على نظام ''آل، آم، دي''. وفي الندوة الصحفية بفندق زيدان، قال السيد مارتن في إجابته عن سؤال حول أرشيف الجزائر الموجود ببريطانيا وخاصة المتعلق بأحداث الثامن ماي 45 وإمكانية منحه للأرشيف الوطني، ''الأرشيف الخاص بالجزائر الذي كان لدى بريطانيا، تم تسليمه فعلا للجزائر''، وعن سؤال حول تدريس الإنجليزية بالجزائر وغياب المراكز الثقافية البريطانية، رد السفير ''لا يمكن أن يكون في كل ولاية مركز ثقافي بريطاني''. وكشف عن دراسة ستقوم بها السفارة خلال الأسابيع المقبلة حول اللغة الإنجليزية في الجزائر. وكشف عن زيارة مرتقبة لوزير الطاقة البريطاني خلال شهر نوفمبر المقبل رفقة 30 رجل أعمال.