ناشد المستفيدون من مشروع 80 سكنا تساهميا ببلدية عين البنيان بالعاصمة، رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة، التدخل من أجل وضع حد لمعاناتهم بإيجاد حل لهم مع مؤسسة سونلغاز لتزويد سكناتهم بالكهرباء والغاز الطبيعي، إضافة إلى تسوية أمر تزويدهم بمياه الشرب لدى مؤسسة سيال، مهددين بالاعتصام والإضراب عن الطعام. بالرغم من المعاناة التي عاشها المستفيدون من هذا المشروع للحصول على مفاتيح سكناتهم التي دفعوا مبلغها كاملا منذ أزيد من عامين، إلا أنهم تفاجأوا بالواقع المر لدى تنقلهم للعيش بها، لغياب أشغال التهيئة الحضرية بالمنطقة، حيث لا زالوا يستنجدون بأصحاب الشقق المقابلة لمنحهم كابلات الكهرباء رغم أنهم شرعوا في دفع القروض المتحصل عليها من البنوك ما أثقل كاهل العديد منهم. وكانت العائلات المستفيدة من هذا المشروع قد التقت أول أمس بموقع البناء لتحديد الخطوات التي ستتخذها لتسريع عملية تزويد شققهم بالمياه والغاز الطبيعي والكهرباء. ووفقا لتصريحاتهم ل”الفجر” فإن المقاول تحصل على كامل المستحقات منذ عامين، كما سلمه البعض منهم 10 ملايين سنتيم إضافية، أي 210 مليون سنتيم تضاف إلى 50 مليون سنتيم التي قدمتها الدولة في إطار برنامج الدعم السكني، ولم يحصلوا على أي تعويض منه بعد ولا على سكنات متوفرة حتى على الضروريات. كما هدد هؤلاء بعد فشل كل طرقهم ‘'المهذبة'' في تدخل سونلغاز لإنهاء معاناتهم بتصعيد خطواتها الاحتجاجية، في حال لم تأت مناشدتهم للرئيس بوتفليقة بأي نتيجة، على غرار الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بالمنطقة متبوع بتنظيم احتجاجات أمام وزارة السكن والعمران ورئاسة الحكومة، وإن استدعى الأمر فإنهم سيعتصمون أمام رئاسة الجمهورية ومقر سونلغاز. وجاء في رد المقاول “رشيد إبرار” بأن مهامه تتوقف عند إنجاز المشروع في آجاله المحددة، بحيث تم إيداع الإشعار بانتهاء الأشغال لدى المصالح المعنية بالأمر، وحدد مسؤوليته في تشييد البنايات، مرجعا ما تعلق بالصرف الصحي وإيصال الماء والكهرباء والغاز الطبيعي والأرصفة والمساحات الخضراء إلى جهات أخرى، متعجبا بدوره من بقاء الأمور على هذه الحالة منذ عامين.