أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس، أن أمن التراب الجزائري “مضمون”، مضيفا أنه يمكن للمواطنين “الاطمئنان”، في إشارة إلى الظرف الإقليمي وانعكاساته المحتملة على الجزائر. وأوضح أويحيى في تصريح صحفي على هامش حفل تقديم التهاني لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 57 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، أن طمأنته تنم عن التجربة المؤكدة التي طورتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام. وقال أويحيى إن “الإرهاب معركة طورنا فيها مع الأسف تجربة وأقول مع الأسف لأننا كنا نتمنى ألا تعيش الجزائر الإرهاب وألا تتكبد مثل هذه الآفة”، مؤكدا أن الجزائر كانت من بين البلدان الأولى التي أدانت هذه الظاهرة وحاربتها. وفيما يتعلق باختطاف ثلاثة أوروبيين يعملون في المجال الإنساني الأسبوع الماضي بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أكد أويحيى في التصريح الذي أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية أن الدولة والمصالح المعنية تقوم بعملها في متابعة هذه القضية، واستطرد قائلا “أعلم أن عالم الإعلام في القرن ال 21 عالم مباشر وفوري لكن مسائل أمن الرهائن و حياتهم وموتهم لا تتم معالجتها هكذا باستخفاف”. وعن سؤال حول مستقبل العلاقات الجزائرية -الليبية، أكد الوزير الأول مجددا أن ليبيا بلد “شقيق وجار لن ندير له ظهرنا” وأضاف “لا نعتزم تغيير موطننا والليبيون كذلك”. وعن سؤال بصفته الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي حول الموقف الذي سيعتمده حزبه أثناء التصويت نهار اليوم على القانون الخاص بنظام الانتخابات بالمجلس الشعبي الوطني، أفاد أويحيى أن الأرندي أبدى “دعمه المطلق” لمختلف نصوص القانون التي بادر بها رئيس الجمهورية، وأشار إلى أن “هذه النصوص تتوافق مع مواقفنا المعبر عنها خلال لقائنا مع هيئة المشاورات السياسية”، مشيرا إلى أن السياسة “قضية توافق نهائي”. وخلص إلى القول “أتمنى أن يقبل كل واحد بشكل ديمقراطي الامتثال للقرار السيد لبرلماننا” مضيفا “ذلكم هو الدليل على أنه تعددي و أن الآراء مختلفة”.