صدر حديثاً، عن منشورات فيسيرا، بالعاصمة، كتاب جديد للدكتور والأستاذ الجامعي عبد الحميد بورايو، تناول فيه عددا من تاريخ وقضايا وتجليات الثقافة الشعبية الجزائرية. عبر صفحات الكتاب التي تجاوزت 200 صفحة من الحجم المتوسط، قدم المختص في الأدب الشعبي، مجموعة من القضايا المتعلقة بالثقافة الشعبية الجزائرية، منها ما يعود إلى مسارها التاريخي ومنها ما يرجع إلى ما تثيره معالجتها من مسائل عادة ما تكون موضوعا للنقاش أو البحث، ومنها ما يتعرض لبعض تجلياتها من خلال أشكال تعبير معينة تم الإجماع على اعتبارها جزءا من رصيدها. وجاءت فكرة إعداد هذا المبحث إلى أن مفهوم الثقافة الشعبية أثار ولازال يثير جدلا واسعا بين الدراسين له، نظرا لما يتصف به من لبس بسبب تداخل مفهومه مع مفاهيم أخرى تحمل تسميات مغايرة مثل”التراث الشعبي”، “الموروث الشعبي”، “المأثورات الشعبية”، “الفولكلور” وغيرها من المصطلحات التي تشير لنفس المواد الثقافية. وقد أوضح الكاتب في هذا العمل، موقع الشعر الملحون الذي يعد الذاكرة الخاصة بهذا الموروث، في الثقافة الشعبية الوطنية، بالإضافة إلى بعض القصص الشعرية الخالدة في الثقافة الشعبية الجزائرية، تاريخ الموضوعات في الشعر الملحون الجزائري، طقوس الثقافة الشعبية الجزائرية، ظاهرة الاحتراف في الثقافة الشعبية الجزائرية، المداح والڤوال في هذه الثقافة، تأثير الترجمة والعولمة وثقافة مجتمعات الأطراف، رواد الدراسات الشعبية في المغرب العربي.. وكل هذه المحاور تم إسنادها إلى ثلة من المراجع التي اعتمد عليها الدكتور في إعداد دراسته ومقالات كتابه هذا.