البعد الإجتماعي والنفسي في الأدب الشعبي الجزائري صدر، مؤخرا، كتاب “البعد الإجتماعي والنفسي في الأدب الشعبي الجزائري” للدكتور عبد الحميد بورايو، عن منشورات بونة للبحوث والدراسا، وذلك في إطار صندوق دعم الكتاب الذي تشرف عليه وزارة الثقافة. يقع الكتاب في حوالي 150 صفحة، من الحجم المتوسط، ويضم في طياته مجموعة من المقالات تعالج في مجملها البعدين الإجتماعي والنفسي في الأدب الشعبي الجزائري. وذكر بورايو في مقدمة كتابه “يمثل فن القصص شكلا سرديا ذا قالب منطقي يستعمله الإنسان للتعبير عن مفهومه للحياة وعن تصوراته في علاقته بالكون، لذا فهو يمثل الوسيلة المثلى لإدراك تحولات الشرط الوجودي للجماعات البشرية. ومن هنا يصبح لزاما على علم الاجتماع وعلم النفس أن يوليا عناية خاصة بفن القصص في أي مجتمع من المجتمعات باعتباره حاملا لمجموعة القيم والتصورات، يسعى الدارس لإدراكها من خلال تمثيلاتها في النص القصصي”. واعتبر بورايو أن مقالات هذا الكتاب، اتخذت من التراث السردي المتداول كمادة للدرس والتحليل، مضيفا أنه تم توارث بعض النصوص المعالجة عن حقب تاريخية قديمة لم تكن فيها الحدود الثقافية مرتبطة بالحدود السياسية التي نعرفها اليوم. كما أكد أن النصوص التي أضفى عليها الجنسية الجزائرية هي تراث مشترك مغاربي وعربي، لكن لها روايات شفهية ظلت متداولة في حدود القطر الجزائري. للإشارة، عبد الحميد بورايو، من مواليد تونس، زاول تعليمه الإبتدائي بمسقط رأسه ثم عاد إلى أرض الوطن عام 1964، حيث واصل دراسته الثانوية والجامعية ، وهو حاليا يشغل منصب أستاذ بجامعة الجزائر، ومدير مخبر أطلس الثقافة الشعبية الجزائرية، ورئيس المجلس العلمي سابقا. له العديد من المؤلفات من بينها ‘'عيون الجارية''، ‘'القصص الشعبي في منطقة بسكرة''، الحكايات الخرافية للمغرب العربي''، ‘'البطل الملحمي والبطل الضحية في الأدب الشفوي الجزائري'' و''الأدب الشعبي الجزائري، دراسة لأشكال الأداء في الفنون التعبيرية الشعبية في الجزائر''.