أضحت المفرغة العمومية الكائنة ببلدية المساعيد، بدائرة العامرية في عين تموشنت، تشكل خطرا بيئيا كبيرا على الأراضي الفلاحية المتاخمة لها، وهو ما يستدعي إسراع الجهات المعنية في برمجة سياج واق للنفايات كون الأراضي الفلاحية تصارع البقاء من النفايات الزاحفة إليها على مدار السنة، وهذا يزداد حدة مع ارتفاع درجة الحرارة أين تصبح هذه الحقول عرضة للهيب ألسنة النيران الغير المقصودة كونها منبعثة من شظايا قارورات الزجاج. يحدث هذا في الوقت التي تكتسي نفس الوضعية المفرغة العشوائية المتاخمة للمقبرة، وهو ما يجعل السلطات البلدية تسعى جاهدة للتخلص منها بواسطة الرافعات بين الحين والآخر. كما وجهت نداءا للسكان باحترام الموتى وعدم تلويث تلك البقعة. وفي الجهة الموازية علمت “الفجر” أنه سيتم فتح مركزي الردم التقني للنفايات المتواجدين بكل من سيدي بن عدة وسيدي صافي خلال هذا الشهر، حسبما جاء بن منصور، مدير البيئة، بعد رفع التحفظات عن هذين المرفقين، حيث ذكر أن العملية ستبدأ مباشرة بعد تعبيد الطرقات وإنشاء مركز للفرز. وأشار ذات المسؤول إلى ربط المركزين بالشبكة الكهربائية وإنجاز جدار نباتي بغرس الأشجار حول المنشأتين وتزويدهما بالماء الصالح للشرب. كما تم توفير جهازين لوزن النفايات المنزلية وإنشاء مفرغات غير متنقلة ستوفر للمستغل الأراضي الضرورية لعمليات الردم التقني، علما أن المركزين يتوفران على تجهيزات للاستغلال، منها جرارات فلاحية وصهاريج بسعة 03 آلاف متر مكعب. الجدير بالذكر أن المشروعين تم إغلاقهما مع نهاية سنة 2010 بصفة مؤقتة، بعدما تم تشغيلهما مع بداية نفس السنة، حيث لم يستوفيا الشروط المعمول بها للتسيير الحسن، بما فيها عيوب الإنجاز، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى مطالبة البلديات السبعة المعنية بالتفريغ باستعمال المفرغات القديمة.