لايزال مهرجان وهران يسابق الزمن محاولا ترتيب بيته الداخلي بعد أن أعرب مصطفى أوريف، مؤخراً، عن عدم نيته في الاحتفاظ بلقب محافظ المهرجان، لاسيما أنه لم ينجح السنة الماضية في إضافة بريق الحضور كالذي تعود عليه ضيوف المهرجان من طرف حمراوي حبيب شوقي مؤسس المهرجان. وعليه أسندت وزارة الثقافة محافظة المهرجان لمديرة الثقافة لولاية وهران، ربيعة موساوي. ربيعة موساوي، مديرة للثقافة بولاية وهران منذ 2006، اشتغلت لسنوات طويلة بالتدريس، شاعرة باللغة الفرنسية، أصدرت مؤخرا كتابا حول معارك الأمير عبد القادر.. باللغة الفرنسية دائما. المهرجان الذي من المفروض أن يكون على تأهب لحظاته الأخيرة، وهي الإعداد الإعلامي والترويجي، يواجه أكبر مشاكله وهي من الذي سيقوده في عامه الخامس؟ هل هناك نية حققية في الاحتفاظ به، لاسيما أنه المهرجان السينمائي العربي الوحيد؟ في الوقت الذي كان من البديهي أن نتحدث عن ضيوف المهرجان وعن الأفلام المشاركة، لانزال في نقطة الصفر ولا نعرف لحد الآن ما هو البرنامج المسطر للمهرجان رغم أن تاريخ انطلاقه المفترض هو 16 ديسمبر القادم، وبالتالي نحن أمام فترة قياسية للتحضير ولتثبيت مواعيد الحضور من طرف الفنانين الذين يتعاملون بأجندة مسبقة، وربما لا أحد يضع مهرجان وهران في حساباته، عموماً متعودين نحن على تحضيرات آخر لحظة وعلى ضيوف آخر لحظة..