هدد أصحاب محطات توزيع الوقود بولاية سوق أهراس بالدخول في إضراب إذا لم يتم التوصل إلى حلول بخصوص قلة التموين، وعدم تمكن مؤسسة نفطال من تلبية مطالب المهنيين. وتعرف محطات التوزيع بولاية سوق أهراس ندرة حادة في الوقود بمختلف أنواعه، منذ أزيد من أسبوع، أزمة تفاقمت كثيرا منذ سنة وازدادت سوءا مع بداية موسم الحرث والبذر الحالي، مما جعل جل أصحاب المركبات يستنجدون بالولايات المجاورة مثل عنابة وڤالمة وأم البواقي قصد الحصول على الوقود. وحمل أصحاب محطات التوزيع مؤسسة نفطال المسؤولية عن هذه الندرة، بالنظر لعدم كفاية الكمية التي يتم بها تموين محطاتهم، ما انعكس سلبا على عملية توزيع هذه المادة الضرورية، مؤكدين أن مركز تجميع الوقود الكائن ببلدية الذريعة لا يمكنه تخزين هذه المادة لأكثر من يومين بدلا من 15 يوما المفترضة، وذلك بسبب قلة وضعف إمكانيات التخزين. هذا وقد علمنا أمس أن المفاوضات القائمة بين نفطال وشركائها الاجتماعيين قد تعثرت، ما يعني أن الأزمة قد تزداد حدة خلال الأيام القادمة مع الشروع في إضراب أصحاب المحطات. ويأتي هذا التذبذب الكبير في توزيع هذه المادة إثر عمليات التهريب الحاصلة على طول الشريط الحدودي مع تونس.