عقد، أول أمس، المجلس الشوري لحركة الإصلاح الوطني - جناح حملاوي عكوشي - اجتماعا عاديا يندرج في إطار تحضيرات هذه التشكيلة السياسية للاستحقاقات الوطنية المقبلة ووضع استراتيجية عمل لتسطير برنامج عمل تحسبا لهذا الموعد الانتخابي بحيث يعد اللقاء الأول من نوعه منذ الصراع الأخير الذي وقع بمقر الحزب حول رئاسة الحزب والذي عرف اقتحام جناح ميلود قادري المقر وعقد مؤتمر استثنائي انتهى بالإعلان عن قيادة جديدة. تطرق الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، خلال أشغال الدورة إلى الواقع السياسي الراهن في الجزائر ولاسيما الإصلاحات السياسية التي قال عنها إنها “تتجاوب مع طموحات الشعب، غير أنها ابتعدت نوعا ما عن مضمونها عند مناقشتها ودراستها بالبرلمان” ملمحا إلى “ضرورة حل هذه المؤسسة التشريعية التي أصبح لا جدوى من وجودها”. كما أشار المتحدث إلى ضرورة تفعيل مشاركة العنصر النسوي في الحياة السياسية بغرض توسيع دوره وترقية التمثيل النسوي على مستوى المجالس المنتخبة”، موضحا أن حركته تؤيد مشاركة المرأة في الحياة السياسية تداركا “للتهميش السياسي” الذي عانت منه منذ الاستقلال إلى اليوم. وأشار في هذا السياق إلى أنه من الأجدر توسيع التمثيل السياسي للمرأة دون فرض حصة إجبارية وإعطائها فرصة لفرض نفسها في هذا المجال بفضل كفاءتها وجدارتها. وفيما يخص التنمية الوطنية أكد حملاوي على ضرورة عدم الاعتماد على المحروقات ومدخولاتها من العملة الصعبة والبحث عن موارد أخرى للثروة. من جهة أخرى، شدد المتدخل خلال هذا اللقاء على أهمية محاربة الفساد بكل أنواعه لتمكين البلاد، كما قال، من وضع الأسس الحقيقية للتنمية الوطنية. يذكر أنه كان للحركة تواجد عبر مختلف البلديات حيث كانت تراقب عملية التنمية المحلية عن قرب من خلال منتخبيها المحليين عبر مختلف المجالس الولائية والبلدية وتشارك في بعض المجالس التنفيذية قبل أن تتعرض لهزات متتالية على إثر مغادرة العديد من القياديين لها بدءا بالرئيس عبد الله جاب الله وحاشيته مرورا بالقيادي محمد بولحية وصولا إلى جمال بن عبد السلام لتنتهي بالمعركة الأخيرة على قيادة الحركة بين حملاوي عكوشي وجناح ميلود قادري، الراغب في الاستيلاء على الحركة. مالك رداد