قرر، أمس، حملاوي عكوشي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، اللجوء إلى العدالة ورفع دعوى قضائية ضد الأشخاص الذين، كما قال “استولوا على مقر الحركة من صبيحة يوم السبت إلى غاية ليلة الأحد و قاموا بكسر أقفال المكاتب وتخريب بعض الملفات وتزوير وثائق”. وأضاف عكوشي أن “الحركة لجأت إلى الإجراءات القانونية كونها المرة الثانية التي يقوم بها هؤلاء بنفس العمل؛ حيث سبق لهم وأن اقتحموا المقر الوطني في شهر مارس الفارط”. وقد عرف، صبيحة أمس، المقر الوطني لحركة الإصلاح الوطني الكائن بحي بلكور الشعبي، حركة غير عادية، حيث كان الدخول إليه يتطلب المرور عبر العديد من الأبواب التي أغلقت بالسلاسل بعد أن تم كسر كل الأقفال، وقال لنا الأمين العام، حملاوي عكوشي، “إننا بصدد انتظار حضور المحضر القضائي لمعاينة المكان الذي تعرض إلى الضرر جراء كسر أقفال العديد من المكاتب بما فيها مكتب الأمين العام ووضعوا أيديهم على كل الوثائق”. وأوضح عكوشي أن “أشخاصا غرباء استولوا على مقر الحركة من صبيحة السبت إلى غاية مساء الأحد وفتح لهم الأبواب عبد السلام كسال”، وتابع أنه “اجتمع مع المكتب الوطني يوم الخميس وفتح الأبواب للغرباء يوم السبت في سابقة غير معهودة لم تشهدها لا التنظيمات السياسية ولا الجماهيرية ونصب نفسه رئيسا للمجلس الشوري المزعوم”. ولم يخف المتحدث أن “القيادة الوطنية اضطرت للاستنجاد بمناضلين وقياديين من مختلف الولايات لإقناع المجتمعين بمغادرة المكان بعد الاستيلاء عليه دون اللجوء إلى المواجهات”. وبالنسبة للمتحدث فإن “غالبية الأشخاص الذين كانوا متواجدين في المقر غير معنيين في الظرف الراهن بالحركة وقد تم إقصاؤهم منذ مدة طويلة ولما رفضهم عبد الله جاب الله كأعضاء مؤسسين في صفوف حزبه الجديد أرادوا العودة إلى الحركة والاستيلاء عليها بمختلف الطرق في مغامرة غير محسوبة”. وأشار عكوشي إلى أن “غالبية الأشخاص الذين اقتحموا المقر محسوبين على العضو القيادي السابق، محمد بولحية، دون اتهامه مباشرة بالوقوف وراء العملية”، في حين “لم يكن متواجد أي مناضل محسوب على الرئيس السابق للحركة، عبد الله جاب الله”. وأصدر المكتب الوطني للحركة، أمس، بيانا ينفي من خلاله تلك المعلومات التي أشارت إلى تغييرات في قيادة الحركة و اعتبرت “انعقاد الدورة الاستثنائية دورة مزعومة لانعدام صفة المدعين وعدم تمثيلهم لمؤسسات الحركة ما يبطل ادعاءاتهم ويكذب مزاعمهم”، نافيا أي تغيير على مستوى القيادة وتأكيد تمسكه بالشرعية الممثلة في أمينها العام، حملاوي عكوشي ورئيس مجلس الشورى الوطني، رابح يوسف”. كما دعت الحركة المناضلين للتحلي باليقظة والحذر وتفويت الفرصة على الطامعين والحفاظ على مكتسبات الحركة والوقوف بحزم في وجه ممتهني “التسول السياسي” الذين أغلقت في وجوههم أبواب الأحزاب الأخرى. عضو مكتب عنابة يصاب بجروح في عملية الاقتحام علمت “الفجر” من مصادر موثوقة، أن عضو حركة الإصلاح الوطني بمكتب عنابة، لطرش عبد العزيز، كان قد تعرض لجروح على مستوى ساقه، في اعتداء بالسلاح الأبيض عليه، أول أمس بمقر الحزب الواقع بحي بلكور في العاصمة، خلال عملية اقتحام قام بها مناضلون في الحزب، كانوا قد دخلوا سابقا في خلافات حادة مع الأمين العام للحركة أسفرت عن غليان في بيت الإصلاح. وتجدر الإشارة إلى أن المعني كان قد أودع شكوى لدى الجهات القضائية، بعدما باءت كل محاولات لم الشمل ومنع تصعيد الأمر إلى دار العدالة بالفشل الذريع.