أفسد أسود الكاميرون برنامج المنتخب الجزائري بسبب جشعهم وتفضيلهم للأموال على الألوان، حيث أجمع كل الجزائريين ودون استثناء، ومعهم الرأي العام العالمي، على أن هذا المنتخب الكبير قد صغر في أعين الجميع بسبب تصرفه المنافي للروح الرياضية. وفي محاولة منهم لتوضيح الأمور، أصدر لاعبو المنتخب الكاميروني بيانا نشر في موقع “كام فووت” شرحوا فيه أسباب رفضهم التنقل للجزائر للعب المباراة الودية، ومن بين أهم الأسباب التي وضعوها غياب منحة الحضور في دورة المغرب وفي تربصات المنتخب، مشيرين إلى أنهم طلبوها من المسيرين منذ أسبوع دون أن يتلقوا أي رد، مضيفين أنهم لم يخلوا بالتزاماتهم وكانوا محترفين عندما قرروا التنقل للمغرب ولعب دورة مراكش، لكنهم هذه المرة يبلغون الجميع وعلى رأسهم السلطات الكاميرونية بانسحابهم من المباراة التي قرروا عدم لعبها لكنهم تناسوا أن انسحابهم جاء في غير وقته، حيث كان عليهم طرحه مسبقا وليس ساعات قبل السفر إلى الجزائر. وقد أكد أمس مصدر مسؤول من “الفاف” أن حادثة إلغاء مباراة الجزائر والكاميرون الودية في آخر لحظة، لن يمر مرور الكرام، وأشار نفس المصدر إلى أن برمجة أي لقاء ودي يتم وفق معايير دولية والتوقيع على عقد وليس الأمر عبثا. وكشف المسؤول أن الاتحاديتين الجزائرية والكاميرونية وقعتا على عقد يشبه إلى حد بعيد العقود التجارية، رغم أن المباراة ودية فقط، وتم ذلك بمعية مناجير فرنسي لم يذكر اسمه، لكنه مكلف عادة بالتفاوض نيابة عن الفاف لبرمجة اللقاءات الودية الدولية، ولمح إلى أن هناك شرطا جزائيا بمبلغ نصف مليون أورو، يدفعها الطرف المخل بشروط العقد، إلى جانب دفع كامل المستحقات والنفقات والخسائر الذي تكبدها الطرف المتضرر. وأكد مصدرنا أن احتمال فرض عقوبة على المنتخب الكاميروني من طرف الفيفا أمر غير وارد لأن اللقاء ودي فقط، لكن الفاف لها حق المتابعة القضائية على الاتحادية الكاميرونية بموجب العقد التجاري الموقع بين الطرفين. وكان الحاج روراوة قد أكد أنه لن يسكت على ما حدث ويكون قد اتصل بحياتو وأبلغه ما تم وصفه بالخبر الشنيع. ويقال إن الرجل الأول في الكاف لم يجد غير التأسف على ما حدث.