انتقد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، أول أمس من المسيلة، خلال تنشيطه لتجمع شعبي مغلق أمام مناضليه، المنابر الإعلامية التي تنتقد لجنة الحوار الوطني مجددا رفضه قيام مجلس تأسيسي ومراجعة المبادئ الدستورية كالهوية الوطنية والدين الإسلامي. تحدث الأمين العام للأرندي، أمس، عن “المتربصين بالجزائر من الدوائر الأجنبية وأذنابهم في الداخل على غرار أولئك الذين تقدموا بوثيقتهم أمام الهيئة الأممية للمطالبة بحماية الأقلية”، لكن هذه الدوائر، يضيف أويحي، “تخشى الجزائر وتعرف بأن الشعب الجزائري يتوحد ضد الخطر الأجنبي” مستدلا بالثورة التحريرية المباركة، كما تحدث عن هبة الشباب في أم درمان وحيا شباب الفايسبوك على لحمتهم ووطنيتهم ووصفهم بالمجاهدين، متسائلا في ذات الوقت عن الأطراف الداخلية التي تحرك الشارع كلما انقطع الكهرباء أو الماء أو توزيع السكن. ولم يفوت أويحي الفرصة للحديث عن المصالحة الوطنية التي جاءت كما قال لحفظ كرامة أبناء وأرامل ضحايا المأساة الوطنية، مجددا قناعة حزبه الرافضة لعودة النشاط السياسي للحزب المحل. وحول الإصلاحات التي باشرتها الدولة، قال أويحي، إنه “من الأحسن تجسيدها والمضي فيها قدما والجزائر تعيش بحبوحة مالية ووضعها مستقر”. كما تحدث عن التحالف الرئاسي وتطرق للبيان الذي أصدرته حركة حمس الداعي إلى مقاطعة التحالف قائلا “إن التحالف عقد من أجل برنامج الرئيس لا غير وما هو بتحالف أحزاب”، كما تحدث عن المرأة، مستدلا بالدور الذي قام به حزبه من أجل تمرير كوطة المرأة في المجالس المنتخبة. اللقاء الحزبي الذي جمع الامين العام بمناضليه وتمكنت “الفجر” من حضوره، رغم الحظر الذي فرض على الصحافة ومنعها من حضور اللقاء، تميز بإعطاء الكلمة للمناضلين والتحدث عن المشاكل وحالة التشنج التي يعيشها الحزب على مستوى الولاية منذ خسارته لمقعد التجديد النصفي لمجلس الأمة عن الولاية والتي تبعها صراعات وملاسنات بين إطارات الحزب والمنتخبين والتي وصفها أويحي ب “برمة تغلي”. الأمين العام دعا مناضليه إلى رص الصفوف والتجنيد للاستحقاقات القادمة داعيا من وصفهم “أصحاب الشكارة” إلى انتهاج النضال العقائدي لا الوظيفي وخيرهم بين التخندق مع المناضلين أو الرحيل من الحزب مستدلا بما حدث للحزب سنة 2002 وتحقيقه لنتائج مخيبة أحست بها، كما قال، القيادة المركزية في حين كانوا هم يلهثون وراء تغيير الإقامة وشراء السكنات بالعاصمة وختم بدعوة كل المناضلين إلى المحافظة على وحدتهم وتماسكهم في ظل الاستقرار السياسي الذي يعرفه الحزب والتحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة.