عملية نمو الأسنان، أوالتسنين، هي عملية فزيولوجية بحتة تتم دون أي تدخل، حيث تبدأ الأسنان اللبنية في الظهور منذ الشهر السادس من عمر الطفل، وتتوالى بعد ذلك، حتى يتم ظهور جميع الأسنان اللبنية مع نهاية السنة الثانية من العمر. أول الأسنان التي تظهر هي "القواطع الوسطى" من الفك السفلي، ويتم ظهورها جميعا مع نهاية الشهر العاشر من العمر. ويظهر الضرس الأول مع نهاية السنة الأولى من العمر، أما الأنياب فتظهر في الشهر الثامن عشر، يليها الضرس الثاني مع نهاية السنة الثانية. وبداية السنتين تختلف من أسرة لأخرى، فهناك أسرة يبدأ أطفالها التسنين في سن مبكرة، وأخرى يتأخر فيها ظهور الأسنان. ولمساعدة عملية نمو الأسنان، من الأفضل أن تعطى الأغذية التي تؤثر على التسنين، أي المواد الزلالية والبروتينات وماء الكالسيوم والفسفور وفيتامينات أ.ج.د.. على أن تعطي هذه المواد بكميات مناسبة تساعد على ظهور الأسنان وسلامتها. ويجب أن يستمر الإهتمام بأخذ كميات كافية منها حى السنة السادسة من العمر، أي عند ظهور الأسنان الدائمة. يضاف إلى ذلك أنه يجب أن تتوفر مادة الفلورين في الماء والغذاء حتى تقي الأسنان الصغيرة من التسوس. أمراض التسنين يصحب ظهور الأسنان اللبنية بعض الأعراض الطفيفة، مثل ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، مع إسهال بسيط، وزيادة إفراز اللعاب والتهاب الفم أيضا. وهذه الأعراض غالبا تنتج من دخول بعض الميكروبات إلى الفم إثر حك اللثة بأي شيء يقع في يد الطفل. ولا مانع من إعطائه بعض اللعب البلاستيكية أو "الكاوتشو" في هذه الحالة حتى لا يتسبب في إيذاء نفسه، مع مراعاة النظافة التامة في كل شيء يتناوله الطفل خلال هذه الفترة. وهناك بعض الأمراض التي تؤثر على بداية ظهور الأسنان وشكلها، بل وسلامتها أيضا، مثل: لين العظام، لأنه يؤدي إلى تأخير التسنين، وإلى اختلاف شكل الأسنان مثل نقص إفراز الغدة الدرقية والغدة النخامية. كما أن الأعراض التي تؤدي إلى اختلال نمو العظام تؤثر، هي الأخرى، على شكل الأسنان ومدى قوتها.