عاشت، أمس عدة بلديات بولاية سطيف، على وقع موجة احتجاجية، اختلفت من قطع الطرق وغلق مقرات إدارية، إلى الاعتصام أمام مقر الدوائر، وتوحدت في مطالبها المتعلقة بتحسين ظروف الحياة المعيشية. فبالجهة الشمالية للولاية، أقدم المحتجون بقرية طكوكة ببلدية عين عباسة على قطع الطريق الوطني رقم 75 في محوره الرابط بين مركز البلدية ومجموعة من بلديات الشمال وعاصمة الولاية، احتجاجا على انعدام المياه الصالحة للشرب بالمنطقة، كما كانت الفرصة لبعض المواطنين لطرح انشغالات أخرى تتعلق بالغاز والطرق وغيرها. رئيس البلدية أكد لنا أن مشروعا قطاعيا في مجال الماء قد تم تسجيله لفائدة المنطقة وهو بصدد التجسيد، وقد تحاورت السلطات المحلية مع المحتجين الذين طالبوا بتقديم مهلة لتجسيد الوعود. أما سكان لمروج ببلدية ذراع قبيلة فواصلوا أمس حركتهم الاحتجاجية بالتجمهر أمام مقر الدائرة وغلقه في وجه الموظفين والمواطنين احتجاجا على بلوغ الطريق الذي يربطهم بالعالم الخارجي مرحلة متقدمة من الاهتراء، وقد استقبلت أمس السلطات المحلية وفدا من المحتجين. كما عاد سكان منطقة بني غبولة ببلدية عين لقراج بأقصى شمال سطيف، إلى الاحتجاج بشل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 74، مستعملين في ذلك المتاريس والحجارة وغلق مقر البلدية، مانعين الموظفين من الالتحاق بمكاتب عملهم، احتجاجا على عدم تزويد المنطقة بالغاز الطبيعي في ظل البرودة الشديدة التي تميز المنطقة وتضاريسها الجبلية الوعرة التي تصعب عملية التزود بقارورات الغاز.