عرض سفير الجزائر بايطاليا، رشيد معريف، على الصناعيين الإيطاليين فرص الاستثمار والشراكة المتاحة بالجزائر في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 والتشريع الخاص بذلك. وقد قدم السفير الجزائري، خلال لقاء ضمه أول أمس بروما مع نخبة من رجال الأعمال الإيطاليين، الخطوط العريضة لهذا المخطط الخماسي الذي رصد له غلاف مالي قيمته 286 مليار دولار يخصص لجميع قطاعات النشاطات، وهي القيمة التي خصص أكثر من نصفها 156 مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة. ويمنح هذا المخطط اهتماما خاصا للمشاريع الهيكلية وكذا المشاريع الخاصة بالقطاع الاقتصادي، قصد السماح للاقتصاد الوطني من تقليص تبعيته للمحروقات. وعليه أدرك الصناعيون الإيطاليون الأعضاء في مجمع مولتيكون، الذي يرأسه إيفان دروغو والذي يضم حوالي 250 متعامل، أن المخطط يكرس 40 بالمئة من مجموع رصيده المالي لتطوير المنشآت القاعدية الأساسية وتحسين القطاع العمومي. وفي هذا السياق خصص المخطط أكثر من 20 مليار دولار من القروض البنكية الميسرة من طرف الدولة لقطاع التنمية الصناعية، و31 مليار دولار لقطاع الأشغال العمومية، من أجل مواصلة توسيع وعصرنة شبكة الطرقات ورفع القدرات المرفئية. كما ينص المخطط أيضا على تكريس 28 مليار لعصرنة وتوسيع شبكة السكك الحديدية، وتحسين النقل الحضري وعصرنة المنشات القاعدية الخاصة بالمطارات. من جهة أخرى تطرق سفير الجزائر مطولا إلى التشريع الجزائري الخاص بمجال الاستثمار والشراكة، الذي تم تحيينه في قانون الاستثمارات في أوت المنصرم، ليمنح بذلك امتيازات وضمانات للمستثمرين الوطنيين والأجانب. كما شرح السفير الجزائري الدور المنوط بالوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات المزودة بشباك موحد مؤهل، لتقديم الخدمات الإدارية الضرورية لتجسيد المشاريع. من جانب آخر أبدى المتعاملون الإيطاليون اهتماما بمختلف المزايا لاسيما الجبائية منها التي يمنحها التشريع الجزائري. وخلال المناقشات أعرب المتعاملون الإيطاليون الذين أبدوا رغبتهم في زيارة الجزائر في إطار مهمة استكشافية عن اهتمامهم البالغ، لاسيما لإقامة شراكات مع نظرائهم الجزائريين.