فشل مجددا فريق أمل مروانة في الفوز بأرضية ميدانه على الضيف نادي بارادو لحساب الجولة الثالثة عشرة من البطولة المحترفة الثانية، واكتفى بالتعادل الإيجابي هدفا لمثله، ويكون الأمل بذلك قد ضيع نقطتين ثمينتين كان سيكون لهما الأثر الإيجابي في تحسين وضعيته في سلم الترتيب وإبعاده عن منطقة الخطر، غير أن نقص الخبرة لدى أشبال المدرب سليماني حال دون ذلك، رغم أنهم دخلوا في المباراة بقوة كبيرة بغية التسجيل المبكر وإضافة الأهداف بعدها، من أجل اللعب بأكثر راحة. وهو ما كان واضحا من خلال الهجمات المكثفة التي قادها كل من بولعويدات، ابراهيم سالم الجيلالي والمهاجم المخضرم كمال خرخاش الذين لم ينتظروا طويلا كي يروا مجهوداتهم تكلل بهدف جميل من إمضاء خرخاش، ما أعطاهم مزيدا من الدفع وبسطوا سيطرتهم على مجمل أطوار الشوط الأول، وكان بوسعهم إضافة أهداف أخرى في كثير من المناسبات لولا التكتل الجيد لدفاع بارادو الذي تراجع إلى منطقته واعتمد على الدفاع إلى غاية نهاية المرحلة الأولى من المقابلة. وكان الشوط الثاني مغايرا تماما لسابقه من حيث مجريات اللعب، وقد بدا الزوار أكثر إصرارا على العودة في النتيجة وتحقيق هدف التعادل، وبادروا بدورهم إلى الهجوم وأسالوا العرق البارد في كثير من المناسبات لأشبال المدرب سليماني، وقد نجح نادي بارادو في إحراز هدف التعادل في الد 32 من الشوط الثاني، ورجع بعدها إلى منطقته للدفاع عن النتيجة وامتصاص رد فعل أصحاب الأرض الراغبين في تحقيق هدف الفوز، غير أن محاولاتهم خانتها الفاعلية إلى غاية نهاية المباراة. التعادل لا يخدم الأمل سيكون أمل مروانة على موعد بداية من الجولة المقبلة مع خرجتين متتاليتين نحو بسكرة وقسنطينة، قبل استقبال أهلي البرج في مروانة. وهي مواجهات صعبة سيخوضها رفقاء فريوة تحت ضغط كبير، بعد تعثرهم بأرضية ميدانهم أول أمس، وكان بإمكانهم لو أبقوا النقاط الثلاث في مروانة أن يلعبوا خلال المرحلة المقبلة بأريحية أكثر. ولم يخف الأنصار تخوفهم من تراجع ترتيب فريقهم خلال المباريات المقبلة إن لم يوفق في إحراز نتائج إيجابية، وسيدخل مجددا دائرة الحسابات، كونه غير بعيد عن المراتب الثلاث الأخيرة.
