ملعب الشهيد بن ساسي بمروانة: طقس متقلب، جمهور قياسي، أرضية صالحة، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: عوينة (س)- عوينة (ف)- بن عيسى. الإنذارات: خرخاش (د6) من مروانة. زياد ( د42) من باتنة. الطرد: زياد (د78) من باتنة. الأهداف: خرخاش ( د6 ود60) لمروانة. الوناس ( د17)، بلعيدي (د 73)، وناس (د89) لباتنة. مروانة: خلفة (كعوان د68)، نزار، سيد أحمد (بولعويدات د77)، فريوة (عوف د45)، عمران، عباز، سبيحي (ل)، مهناوي، رحمون، خرخاش، بوتمجت. المدرب: بوعرعارة. باتنة: بولطيف، بيطام (بختاتو د 68)، شواطي، عليلي، حسينات، غريبي، بلهادي، الوناس (ربقي د17)، بلعيدي (يعقوب د83)، زياد، وناس المدرب: مواسة. تميزت بداية لقاء الجارين أمل مروانة ومولودية باتنة بحذر من الجانبين، قبل أن يتمكن الهداف خرخاش في (د6) من مخادعة الزوار بالهدف الأول، بعد مجهود فردي داخل منطقة العمليات ختمه بقذفة قوية، سكنت شباك الحارس بولطيف. ودفع هذا الهدف بعناصر المولودية للخروج من منطقتهم، بهدف نقل الخطر إلى منطقة المحليين والعودة في النتيجة، وهو ما تحقق لهم في (د17) اثر عمل ثنائي بين شواطي وعليلي، الذي فتح نحو الوناس الذي نجح في كسر مصيدة التسلل، وعادل النتيجة برأسية محكمة ليغادر على إثرها أرضية الميدان، متأثرا بإصابة اثر تدخل قوي من الحارس خلفة. بوتمجت وبلعيدي يضيعان فرصة تعميق الفارق وكان بإمكان الأمل أن يرجح الكفة مرة أخرى لصالحه، لو أحسن بوتمجت التعامل مع الفرصة التي أتيحت له في (د22)، حيث تلقى فتحة من سي أحمد لكن رأسيته مرت جانبية. ليرد عليه الزوار بهجوم خاطف في (د30)، قاده البديل ربقي الذي راوغ مدافعين ومرر ناحية بلعيدي الذي أخطأت كرته إطار المرمى. صراعات ثنائية قوية وخرخاش يضيع آخر فرصة في الشوط الأول وتميز ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، بانحصار اللعب في وسط الميدان مع تسجيل العديد من الصراعات القوية، التي كانت تنتهي في معظمها لصالح المولودية، التي فرض لاعبوها سيطرتهم على وسط الميدان إلى غاية الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، التي عرفت تضييع خرخاش لآخر فرصة قبل صافرة النهاية. حيث تلقى كرة من زميله سبيحي، لكن رأسيته جانبت العمود الأيسر بقليل. خرخاش يفعلها مرة ثانية وبلعيدي يعادل بداية المرحلة الثانية كانت لصالح أصحاب الأرض، الذين كانوا وراء أول فرصة خطيرة في (د58)، حيث نفذ بوتمجت ركنية على الجهة اليمنى نحو نزار، الذي أبعد بولطيف رأسيته بصعوبة كبيرة، قبل أن يتمكن خرخاش دقيقتين بعد ذلك من تسجيل هدفه الثاني له ولفريقه بطريقة "اللوب"، بعد كرة طويلة من الحارس خلفة. وجاء رد البوبية في (د73) عم طرق بلعيدي، الذي تلقى كرة من ذهب من البديل ربقي وانفرد بالحارس بولطيف قبل أن يسكن الكرة في الشباك. مروانة تسيطر والمولودية تخطف الفوز في آخر لحظة مباشرة بعد هدف التعادل استعاد الأمل المحلي زمام الأمور وفرض منطقه على مجريات اللعب، وكاد يسجل الهدف الثالث في أكثر من مناسبة، لكن التفاف مدافعي البوبية حول حارسهم حال دون ذلك. وفي الوقت الذي كانت المباراة تسير نحو التعادل، قاد البديل ربقي هجوما معاكسا للبوبية ومرر نحو وناس، الذي انفرد بالحارس كعوان وسجل الهدف الثالث في (د89). لينتهي اللقاء بفوز الزوار وسط تصفيقات الأنصار، الذين اعترفوا بقوة البوبية التي بعثت آمال الصعود من مروانة. ===================== مواسة:" هذا الفوز ينعش حظوظنا في الصعود" "لقد شاهدنا اليوم مباراة كبيرة بين فريقين قدما أداء جميلا وسجلا خمسة أهداف كاملة، مروانة كانت قوية لكننا عرفنا كيف نسير اللقاء إلى غاية نهايته ونجحنا في الظفر بنقاط الفوز، التي ستنعش حظوظنا في التنافس على ورقة الصعود". لقطة اللقاء الوناس عادل النتيجة وغادر مباشرة نحو المستشفى تعرض مهاجم المولودية الوناس لاحتكاك في لقطة تسجيل هدف التعادل في (د17) مع الحارس خلفة، كلفه سقوطا سيئا ابتلع على إثره لسانه، وهو ما جعل عناصر الحماية المدنية يتدخلون وينقلونه مباشرة إلى المستشفى. وقد حرم هذا الحادث عناصر المولودية من الفرح بهدف التعادل، حيث بقوا منشغلين بوضعية زميلهم. حدث اللقاء المولودية تعود إلى بن ساسي بعد 32 سنة حدث مباراة الداربي بين الجارين مولودية باتنة و أمل مروانة تمثل في عودة البوبية إلى ملعب الشهيد بن ساسي بعد 32 سنة من الغياب، حيث يعود آخر لقاء جمع الفريقين بهذا الملعب إلى سنة 1978 ضمن البطولة الشرفية قبل أن يلعب الفريقان لسنوات في أقسام مختلفة إلى أن التقيا هذا الموسم في أول بطولة محترفة في الجزائر. رجل اللقاء خرخاش تألق بثنائية وكأنه في العشرين استحق المهاجم المخضرم لأمل مروانة خرخاش كمال لقب رجل المباراة، حيث صال وجال وتمكن من تسجيل ثنائية. وعلى الرغم من كونه أكبر عنصر فوق أرضية الميدان، إلا أنه ظهر بمستوى شاب في العشرينات. بطاقة حمراء أنصار الفريقين تراشقا بالحجارة بين الشوطين البطاقة الحمراء في هذا الداربي نوجهها لأنصار الفريقين، الذين تبادلوا التراشق بالحجارة في فترة ما بين الشوطين دون سبب. حيث سار اللقاء فوق أرضية الميدان في روح رياضية عالية ولم يكن هناك ما يفسر ما حدث، خاصة أنه وقع بين فريقين جارين. وقد سارعت قوات الأمن للتدخل قصد تهدئة الأوضاع، خاصة بعد قيام أعداد محترمة من مناصري الفريقين باقتحام أرضية الميدان. ============== عدد كبير من الجرحى بين الطرفين سجلنا وقوع عدد معتبر من الجرحى في فترة مابين الشوطين من أنصار الفريقين ورجال الأمن، بسبب التراشق الكبير بالحجارة وضيق الملعب أيضا. وقد سارعت الحماية المدنية إلى نقل المصابين على جناح السرعة إلى المستشفى، بغية تلقي الإسعافات الأولية. الحكم رفض العودة من جديد إلى الميدان وقد رفض الحكم الرئيسي عوينة العودة من جديد إلى أرضية الميدان للعب الشوط الثاني، إلى غاية إعطائه الضوء الأخضر من مسؤول الأمن على المباراة. حيث يبدو أن حكم اللقاء تخوف من المغامرة في اتخاذ قرار لعب الشوط الثاني، دون ضمانات أمنية كافية من قبل المكلفين بالتغطية الأمنية للمباراة. ميدون وزيداني صفقوا على أنصار الفريقين ولم يجد رئيسا الفريقان ميدون وزيداني بعد الأحداث المؤسفة التي حصلت في فترة ما بين الشوطين، سوى دخول أرضية الميدان والتصفيق على أنصارهما، ومطالبتهم بالتهدئة والرجوع إلى جادة الصواب من خلال مناصرة كل طرف لفريقه، دون الدخول في استفزازات مع الطرف الآخر. وهو العمل الذي قام به أيضا قائدي التشكيلتين عمران وزياد، اللذين توجها نحو المدرجات وتحدثا مع الأنصار طالبين منهم التزام الهدوء. اللاعبون يعودون إلى الميدان بعد نصف ساعة تأخر وقد عاد لاعبو التشكيلتين من جديد إلى أرضية الميدان، بعد نصف ساعة كاملة من التأخر، حيث وبعد التطمينات التي منحها مسؤول الأمن لحكم اللقاء عوينة قرر هذا الأخير لعب الشوط الثاني. حيث وبعد الذي حصل كانت جميع المعطيات الميدانية، تشير إلى أن حكم اللقاء سيعلن عن توقف المباراة بسبب ما حصل بين أنصار الفريقين. اللقاء يتوقف في الشوط الثاني بعد احتكاك بيطام وخلفة وبعد حوالي ربع ساعة من بداية الشوط الثاني، سجلنا حادثا مؤسفا جديدا تمثل في ملاسنات بين لاعبي الفريقين، إثر انفراد مدافع البوبية بيطام بالحارس خلفة، الذي تدخل لثاني مرة على لاعبي البوبية بطريقة خشنة. وهو ما جعل أشبال مواسة يثورون ضد هذا الحارس، الأمر الذي جعل الحكم عوينة يسارع إلى التدخل ويوقف المواجهة بسبب ما جرى لمدة خمس دقائق، قبل أن تستأنف من جديد. ========================= لاعبو "البوبية" وصلوا متأخرين للملعب وصلت تشكيلة مولودية باتنة إلى ملعب بن ساسي متأخرة بعض الشيء، عن التوقيت الذي كان من المفترض أن تكون فيه حاضرة، حيث دخل لاعبو البوبية الملعب نصف ساعة فقط قبل بداية المباراة. وحسب مصادر من الفريق الباتني، فإن ذلك راجع إلى حالة الاختناق التي عرفتها الحركة المرورية، عندما كان الوفد الباتني يهم بالتوجه نحو الملعب مباشرة بعد الانتهاء من أداء فريضة صلاة الجمعة. وعملية الإحماء باشروها ربع ساعة فقط قبل الانطلاقة ومع الوصول المتأخر لتشكيلة البوبية إلى ملعب بن ساسي، فقد سارع المدرب كمال مواسة وبقية أشباله إلى الدخول مباشرة إلى أرضية الميدان، بغية الانطلاقة في عملية الإحماء التي جرت ربع ساعة فقط قبل إطلاق الحكم عوينة صافرة البداية. وهذا عكس المحليين الذين دخلوا الملعب نصف ساعة قبل اللقاء، وهو الأمر الذي جعلهم يقومون بعلمية الإحماء بطريقة جيدة. رجال الإعلام وجدوا صعوبات كبيرة وجد الطاقم التلفزيوني من محطة قسنطينة الجهوية المكلف بتغطية المباراة، صعوبات كبيرة في إيجاد المكان المناسب لوضع الكاميرا، حيث ونظرا للضيق الذي يعرفه ملعب بن ساسي لم يجد المصور مكانا مناسبا يصور منه أهم أطوار المواجهة. والبداية كانت من خلال وضع الكاميرا في المدرجات، لكن التخوف من حدوث أي أمور سلبية من الأنصار جعل الطاقم التلفزيوني يقرر وضع الكاميرا على خط التماس. كما وجد رجال الإعلام صعوبات كبيرة في أداء عملهم، بسبب قرار إدارة الملعب تحويل المكان المخصص لهم سابقا من على خط التماس إلى خارج أرضية الميدان. وهو ما جعلهم لا يتابعون اللقاء بصورة جيدا بسبب الشبابيك الحديدية التي تحيط بأرضية الميدان. الملعب امتلأ عن آخره ساعة قبل اللقاء امتلأت مدرجات ملعب بن ساسي بالآلاف من مناصري الفريقين ساعة قبل بداية المباراة، نظرا للطابع المحلي لهذه المباراة التي جلبت أعدادا معتبرة من الأنصار, خاصة أن الفريقين يطمحان في بطولة هذا الموسم لتحقيق نتائج كبيرة، تكون عند مستوى تطلعات أنصارهم. وأكثر من ألف مناصر باتني في المدرجات وسجل أنصار الفريق الزائر مولودية باتنة حضورا قويا، حيث تجاوز عددهم الألف مناصر حاملين معهم راياتهم التي تمجد ألوان البوبية. وقد خصصت لهم إدارة الملعب نصف المدرجات الرئيسية، أين صنعوا لوحات جميلة وحاولوا تقديم الدعم المعنوي لرفقاء بيطام طيلة المباراة. ميدون تدخل لتهدئة الوضع بين الأنصار تدخل رئيس أمل مروانة ميدون قبل بداية المباراة أكثر من مرة واحدة، لتهدئة الأوضاع بين أنصار الفريقين عندما كانوا يتغنون ببعض الأهازيج الاستفزازية لبعضهم البعض. حيث كان ميدون يقوم بإشارات نحو أنصار الفريقين، توحي بأنهم إخوة وأبناء منطقة واحدة، وهو الأمر الذي جعل كثير من أنصار الفريقين يحيونه كثيرا. مواسة أحدث ثلاثة تغييرات أحدث مدرب مولودية باتنة كمال مواسة ثلاثة تغييرات كاملة على التشكيلة الأساسية، مقارنة بالتي أقحمها في المباراة الماضية أمام تيموشنت، ويعود ذلك إلى الغياب الاضطراري لكل من الظهير الأيسر زقرير، ووسط الميدان عقيني بسبب الإصابة. في حين أبقى مواسة وسط الميدان الثاني ربقي في كرسي الاحتياط، ووضع الثقة هذه المرة في الوناس كأساسي بعدما أقحمه في المباراة الأخيرة بديلا، مع تسجيل عودة حسينات وشواطي إلى قائمة 18. حسينات أقحمه مواسة في المحور وبيطام ظهير أيمن كما شهدت المباراة إحداث المدرب مواسة بعض التغييرات على مناصب لاعبيه، والبداية كانت من خلال الاعتماد على حسينات في محور الدفاع عوضا لزميله بيطام، الذي أشركه المدرب في منصب ظهير أيمن عوضا للاعب المتعدد المناصب شواطي، الذي لعب هذه المباراة في منصب ظهير أيسر. وتجدر الإشارة إلى أن حسينات قدم مردودا لا بأس به في المحور، من خلال صده للكثير من الهجمات التي أتيحت لتشكيلة المنافس. الأواسط تعادلوا إيجابيا انتهت المباراة التي جمعت أواسط التشكيلتين ملعب بن ساسي قبل بداية مباراة الأكابر، بالتعادل الإيجابي هدفين مقابل هدفين. حيث كان المحليون متقدمون في النتيجة، قبل أن ينجح أبناء البوبية في معادلة النتيجة مع الشوط الثاني. وقد سجل لصالح الأمل اللاعب حمام أما الزوار فقد سجل لهم كل من يزة ودراس. زدام: "الوناس استرجع وعيه في المستشفى" أكد الرجل القوي في إدارة مولودية باتنة زدام في حديث هامشي معه، أن اللاعب الوناس وبعد خضوعه للعلاج في المستشفى استرجع وعيه من جديد، وأن حالته الصحية تحسنت كثيرا. وأضاف زدام أن الإصابة التي تعرض لها الوناس لا تدعو للقلق، وأنه سيكون بخير مع عودة التشكيلة من جديد إلى التدريبات. خروج اضطراري لخلفة في (د67) بحلول (د 67) طلب حارس الأمل خلفة من الطاقم الفني تعويضه بزميله كعوان، بعد تأثره بالإصابة التي تعرض لها إثر احتكاكه بمدافع البوبية بيطام. حيث بدا على خلفة التأثر من هذه الإصابة، وعوضه كعوان في أول مباراة رسمية له منذ بداية الموسم. زياد يطرد بعد استنفاذه للعقوبة أشهر الحكم عوينة في (د 77) البطاقة الحمراء في وجه وسط ميدان مولودية باتنة زياد، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية. وهو ما يعني أن صانع ألعاب البوبية سيتعرض بمناسبة الجولة المقبلة إلى العقوبة، بعد استنفاده في المباراة الأخيرة أمام تموشنت لعقوبته الأخيرة. عوينة سير اللقاء بذكاء كبير يمكن القول إن الحكم عوينة نجح في تسيير المباراة بطريقة جيدة، حيث وبالرغم من طابعها المحلي إلا أنه عرف كيف يتعامل معها بمرونة كبيرة، وعرف متى يشهر البطاقات في وجه اللاعبين، ومتى يتدخل لفك الملاسنات فيما بينهم. وبهذا يستحق الحكم عوينة أن ينال شهادة التقدير على ما قدمه في اللقاء. وناس وبلعيدي يسجلان ذهابا وإيابا نجح ثنائي مولودية باتنة بلعيدي- وناس في التسجيل مرة أخرى في مرمى الأمل، بعد أن كان وراء هدفي الفوز الموقعين في مرحلة الذهاب بملعب أول نوفمبر بباتنة. حيث نجح بلعيدي في تسجيل هدف التعادل، في حين كان وناس وراء هدف الانتصار والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث. بولطيف: "هذا الفوز نهديه للوناس وهزيل" صرح حارس مولودية باتنة بولطيف مع نهاية المباراة، أن الفوز المحقق كان صعبا وتطلب مجهودات الجميع من لاعبين ومسيرين وأنصار، وأضاف أن جميع اللاعبين يهدون هذا الفوز للمهاجم الجديد الوناس، بعد ما حدث له مباشرة بعد نجاحه في تسجيل هدف التعادل، واللاعب هزيل الذي يمر هذه الأيام بظروف شخصية صعبة. اللاعبون "ڤلبوها" في غرف تغيير الملابس شهدت غرف تغيير الملابس الخاص بمولودية باتنة مع نهاية المباراة، أجواء فرحة عارمة بعد الانتصار الغالي المحقق خارج الديار، حيث أن رفقاء بيطام "ڤلبوها" حقيقة من خلال أغانيهم وأهازيجهم. لاسيما أن هذا الفوز سيعدهم من جديد للعب الأدوار الأولى، والمنافسة على تأشيرة الصعود إلى القسم الأول.