أموال زكاة الجزائريين في خطر

تشديد الرقابة على المساجد على خلفية تحرك إرهابيين لتحصيلها

فرضت السلطات الأمنية هذه الأيام رقابة مشددة على المساجد، خاصة المشبوهة، لحماية أموال المزكين والحيلولة دون وصولها للجماعات الإرهابية التي تكثف نشاطها خلال عيد الفطر المبارك وعاشوراء.
كشف مصدر أمني مطلع بالدرك الوطني، ل”الفجر”، أن المساجد تخضع إلي رقابة أمنية تضاعفت بدرجة كبيرة في الأيام الأخيرة، بالموازاة مع حلول موسم جمع الزكاة، حيث يضاعف الإرهابيون نشاطهم للحصول على أموال المزكين، خاصة بالمناطق النائية والمحافظة، مستغلين الوازع الديني وسذاجة بعض المواطنين، لتحصيلها، متأسفا في ذات السياق أن بعض المواطنين بالمناطق الجبلية - على قلتهم - ما زالوا غير مدركين لخطورة التعامل مع الجماعات الإرهابية ويتخوفون من التبليغ عنهم، ويضطرون لتقديم المؤونة في بعض الأحيان.
وقالت مصادرنا إن تشديد الرقابة مس بدرجة أكبر المساجد “المشبوهة”، التي يتردد عليها الإرهابيون والراغبون في الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، لتجميع المعلومات واستغلالها في التحقيقات الأمنية. وفي سياق متصل، أفادت مصادر “الفجر” الأمنية، أن الأجهزة الأمنية تتوفر على معلومات تفيد بمحاولات إرهابيين بولاية الوسط للحصول على أموال الزكاة، خاصة بولايتي بومرداس ومسيلة، حيث تتمركز بقايا الجماعات الإرهابية، وتحاول استغلال مناسبتي عيد الفطر المبارك وعاشوراء لجمع أموال الزكاة.