انطلقت امس الحملة السابعة لصندوق الزكاة عبر كامل التراب الوطني حيث تجاوزت حصيلة صندوق الزكاة لسنة 2008 مبلغ 54 مليار سنتيم واستفاد في اطار هذا الصندوق اكثر من 1200 شاب بطال من خلال بعث مشاريع تنموية في اطار النشاطات الخدماتية. اشرف بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والاوقاف على انطلاق حملة الزكاة الوطنية رسميا خلال ندوة علمية حول »دور المسجد في محاربة الآفات الاجتماعية بدار الامام (المحمدية) وكشف الوزير على هامش هذا اللقاء ان حصيلة الزكاة خلال سنة 2008 قد تجاوزت 54 مليار سنتيم، واستفاد من هذه الاموال نحو 1200 شاب بطال. واغتنم الوزير الفرصة ليشيد بدور الائمة والمرشدات في توعية المواطنين والاتصال بالمحسنين للتحسيس بهذه الشعيرة وتفعيلها كونه عمل ديني روحي واجتماعي. وقال وزير الشؤون الدينية من المقرر ان تعكف هذه السنة هيئة خاصة على التوجيه والتنظيم وتقديم يد المساعدة للشباب المستفيد لمواكبة نشاطاتهم من خلال الورشات الصغيرة التي ينشؤونها للاسترزاق منها. وفي نفيه لكل الشكوك التي تروج لتحويل اموال الزكاة، قال الوزير نحرص كي يشرف المزكون على مستوى الولايات بأنفسهم على عملية توزيع هذه الاموال على الفقراء مؤكدا بأن العائلات الفقيرة يحصيها المزكون وهم ممثلون في لجنة الزكاة الولائية. وقسم الوزير عملية الزكاة الى ثلاث مراحل في السنة حيث تتصدرها الفترة الاولى والمحددة بما بعد المولد النبوي الشريف وتليها الفترة الثانية المحددة بشهر رمضان وعيد الفطر والفترة الثالثة تتزامن مع عيد الاضحى المبارك. واستهجن غلام الله الحملة الاعلامية التي تشن ضد الائمة مصرحا بأن الائمة والمساجد ليسوا محل تجنيد للارهاب حيث قال: »لم يثبت ان إماما قد شارك في مثل هذه الاعمال« وذهب وزير الشؤون الدينية الى ابعد من ذلك في دفاعه عن الامام عندما اوضح ان الامام اشرف من ان يدعو الى الفساد او القتل او الاجرام لانه يدعو الى المعروف. واشار الى ان بعض الصحف التي تريد الاساءة للاسلام عبر المسجد يجب ان تدرك انه حتى اعداء الاسلام لم يتمكنوا من الاساءة اليه وخلص في هذا المقام الى القول وهو يتساءل من يستفيد من اتهام المسجد معتبرا هذه الاتهامات الخطيرة بالجريمة. وعبر وزير الشؤون الدينية عن تنديده الشديد بالجرائم البشعة التي اقترفتها الآلة الاجرامية الصهيونية بغزة وقال ان الموقف الجزائري فيه الكثير من الاستنكار لكنه يرى ان رفض هذه الاعمال الشنيعة في حاجة الى عمل جماعي معتبرا ان القضية لم تعد عربية وانها انسانية. وقال غلام الله ان لا مجال لتبرير هذه الجريمة من طرف امريكا. وما تجدر اليه الاشارة فان الندوة العلمية التي نظمت حول دور المسجد في محاربة الآفات تناولت عدة ظواهر ومشاكل تهدد سلامة المجتمع وتنخر نسيجه على غرار المخدرات وشارك في هذه الندوة اساتذة ومختصون، على رأسهم الوزير السابق للشؤون الدينية محمد برضوان. ------------------------------------------------------------------------