“زيارة غليون إلى الجزائر لاتزال مطروحة ضمن أجندتنا” أوضح عبد الباسط سيدا، عضو المجلس الانتقالي السوري، في اتصال هاتفي أجرته معه “الفجر”، أن المعارضة السورية تدرس إمكانية إرسال وفد جديد إلى الجزائر برئاسة الدكتور برهان غليون هذه المرة ، ونفى أن الدكتور عبد الباسط أن يكون برهان غليون قد تعرض لضغوطات من جهات غربية لكي لا يقوم بزيارة الجزائر. كما يقول عبد الباسط: “المجلس الانتقالي السوري تم تقسيمه إلى مجموعات للقيام بجولات عربية وعالمية”. وأكد عبد الباسط أن للمعارضة السورية أجندة زيارات دولية تم تقسيمها إلى عدة وفود كلفوا بمهمة حشد الدعم الدولي لوقف العمليات القمعية التي يقوم بها النظام السوري. كما يوضح عبد الباسط، المتواجد حاليا في العاصمة الإيطالية روما مع وفد يرأسه غليون، أهمية الدور العربي لحل الأزمة السورية، كما أوضح أن جامعة الدول العربية وافقت على احتضانها لمؤتمر المعارضة السورية الذي من المقرر أن يكون في القاهرة لتوضيح تصور المعارضة لكيفية معالجة الأزمة السورية، مشدد على ضرورة الحل العربي لضمان عدم تدويل القضية لدى مجلس الأمن. وقال عبد الباسط: “نحن نركز على النتائج، كنا نأمل على أن يتم حل الأزمة السورية داخليا ودون اللجوء حتى إلى الجامعة العربية، لكن للأسف إصرار الرئيس الأسد على تجاهل فكرة الحوار الوطني ومواصلة قمع الشعب دفعنا إلى اللجوء إلى الجامعة العربية، وفي حال فشل المبادرة العربية لا خيار آخر لدينا سوى تدويل الأزمة السورية لدى مجلس الأمن والمنظمات الدولية من أجل حقن دماء الشعب السوري وحماية المدنيين”. هذا ولم يخف عبد الباسط وجود خلافات داخل المجلس السوري، مشيرا إلى أن تلك الخلافات “صحية” و لن تؤثر على المسعى المشترك الذي تم تأسيس المجلس على أساسه وهو إسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.