رئيس المجلس الشعبي الولائي :”خوصصة المؤسسة أمر قانوني” أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو، محفوظ بلعباس، أن انسداد الوضعية على مستوى ملبنة ذراع بن خدة قد يدفعهم الى استعمال القوة العمومية مثلما وقع مؤخرا لقضية جيزي ووحدة فريحة بهدف استرجاع الامن والاستقرار بالمنطقة، محذرا في ذات السياق من أي تطاول قد يلاحق هذه الوحدة التي شرعت في إضراب عام منذ التاسع من أكتوبر المنصرم، ما دفع الى الاستنجاد بوحدة سطيف للحليب قصد تغطية العجز المسجل بتيزي وزو. 1وأضاف بلعباس، أمس، على هامش لقاء تشاوري عقد بمقر المجلس الولائي بحضور مسؤولي عدة قطاعات معنية أن لويزة حنون هي من أيقظت هذا الخلاف عقب تجمعها الشعبي الأخير بذراع بن خدة عندما سيست القضية، مضيفا أن الملبنة خوصصت في جوان 2008 في إطار قانوني لمديرها العام الذي استوفى الشروط المطلوبة، لاسيما ما تعلق بعملية الشراء والتوظيف بل وحتى حجم الاستثمار الذي وصل الى حدود 400 مليون في ظرف أربع سنوات بدلا من 355 مليون مثلما تم الاتفاق عليه، وحذر من تفاقم الاوضاع بالملبنة بعدما تم اكتشاف أمر 50 عاملا يثيرون التشويش والتخريب داخلها بهدف ضرب استقرار هذه الوحدة التي تضمن خدمات أربع ولايات الى جانب تيزي وزو، البويرة بومرداس وبجاية، مضيفا أن أغلب مطالب العمال البالغ عددهم 380 عامل تدور حول الجانب السياسي ولا علاقة لها بالمطالب المهنية الأمر الذي يطرح حسبه أكثر من سؤال عن الاطراف التي تقف وراء إثارة الفتنة داخل الملبنة التي تضم على ما لا يقل عن 70 موزع حليب، مؤكدا أن الدعوات المناهظة من طرف المضربين باسترجاع الملبنة من طرف الحكومة غير مؤسسة باعتبارها حققت أرباحا لصالح العمال والمنطقة، كما أن نوعية الحليب الرديئة التي يجري الحديث عنها لا أساس لها من الصحة وأن المنتوج يخضع للمواصفات المطلوبة. وقد تساءل في المقابل عن الرفع الفاحش في أسعار كيس الحليب الى 40 دج في بعض مناطق تيزي وزو دون وجود رقابة قانونية على هؤلاء. وأعاب في سياق متصل عدم تطبيق القرارين الصادرين عن العدالة في حق مالك الملبنة، داعيا الى انصافه وحمايته مما اسماهم بأصحاب المصالح الشخصية وأصحاب الاستفزازات، مفندا أن تكون اللجنة المشكلة لمتابعة القضية وحتى تدخل المجلس الولائي تحت قبعة أية تشكيلة سياسية، مؤكدا أن رئاسة المجلس الولائي التي تعود للارسيدي لا يحق له خوض غمار النزاعات الداخلية داخل المؤسسات مثلما فعلت بعض التشكيلات على غرار حزب العمال والأفافاس، محذرا في هذا الاطار المتدخلين مما اسموه بمعاهدة سياسية قد تزيد تعقيدا لاوضاع الملبنة بعدما حاولت أطراف سياسية إقحام نفسها في هذا الملف بهدف صب الزيت على النار بدلا من حل الخلاف وتهدئة الأوضاع. وقد تنقل أمس رئيس المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو رفقة وفد الى مقر ملبنة ذرع بن خدة حيث اجتمع بدورهم العمال المضربون في لقاء تشاوري عاجل بعدما رفضوا التنقل الى مقر المجلس الذي استدعاهم لدراسة القضية والتباحث في خلفيات هذا المشكل والصراع القائم بين العمال وإدارة الوحدة وهو ما اعتبره المتحدث بالهروب من المسؤوليات ونقص الاحترام للمجلس الولائي الذي قال إنه مستعد لاستقبال هؤلاء والتشاور معهم إلى غاية حل الخلاف القائم.