سلطت جنايات تيزي وزو عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق كل من المدعوين “ب.ع. فوزي” و”س. فريد” بجناية تكوين جمعية أشرار وحيازة سلاح ناري من الصنف الرابع من دون رخصة، إلى جانب السرقة مع حمل سلاح ظاهر، بالإضافة إلى التزوير في وصل إيداع مركبة بغرض إثبات حق، وتعود تفاصيل القضية إلى ما بين تاريخ 3 أكتوبر 2010 وإلى غاية شهر مارس 2011، عندما توجه الضحايا لإبلاغ عن عمليات سرقة طالت محلاتهم وذلك على مستوى كل من ذراع بن خدة ومعاتقة واسيف وذراع الميزان وتيزي غنيف. العمليات قادها شخصان مكشوفا الوجه يحملان سلاحا ظاهرا، وهما المتهمان في قضية الحال، حيث كانا يتربصان بالقصابات والصيدليات الواقعة في أماكن منعزلة لسرقتها في مواعيد الغلق. وفي تصريح الضحايا كشفوا أن المتهم المدعو “ب. ع. فوزي” هو من كان يحمل السلاح يهدد به الضحايا من أجل الاستيلاء على عائداتهم المالية، بالإضافة إلى الهواتف النقالة، فيما يتكفل المتهم الثاني “س. فريد” بحراسة الباب. من جهتها إحدى الصيدليات التي تشتغل بذراع بن خدة صرحت أمام هيئة المحكمة الجنائية، بأن المتهم الرئيسي طلب منها أدوية للإسعافات الأولية الاستعجالية منها الداكان وغيرها وعندما ذهبت لإحضارها أشهر السلاح في وجه المتربصة التي تعمل عندها طالبا إليها التزام الصمت وعدم الحركة، كما طلب أيضا المال قائلا إنهم من الجماعة الإرهابية كل ما يريدونه هو المال وبعض الأدوية لعلاج رفيق جريح، وبعدها خرجا إلى وجهة مجهولة وكانت الطريقة التي يتخذها الاثنين كلما دخلا إلى محل تجاري تابع لضحايا المتضررين في القضية وقد بلغت قيمة المسروقات 10 ملايين سنتيم. أما الضحية المدعو “ا.ع. إسماعيل” فقد أكد أنه قصد قطعة أرضية ملكا له كان يبني عليها مستواها، حيث تفاجأ بشخصين يهددانه بسلاح ظاهر بالتخلي عن مفاتيح السيارة وعدم الإبلاغ، ليركبوها ويتجهوا بها إلى وجهة غير معروفة، السيارة على حد ما جاء في بيان الإحالة تم تغيير رقمها وزورت أوراقها واستعملت في أغلب السرقات الواقعة في التاريخ المذكور على مستوى كل من ذراع بن خدة، سوق الإثنين بمعاتقة وواسيف، إلى أن تم الإبلاغ عنها بعد أن تفطن أحد الضحايا الذي كان يملك محلا لبيع اللحوم وحفظ رقمها ليتقدم بالإبلاغ عن السرقة التي طالت محله وبالتالي التصريح برقم السيارة ليتمكن عناصر الأمن من إيقاف المشتبه فيهما على مستوى حاجز أمني ثابت بمنطقة واسيف. المتهمان اعترفا بالوقائع المنسوبة إليهما وكشف “ب. ع. فوزي” أن ظروفه الاجتماعية القاهرة التي من دفعت به إلى التفكير في السرقة لإعانة إخوته الذين تخلى عنهم والدهم بعد أن تزوج للمرة الرابعة، موضحا أن دخوله إلى العمل في الجيش الوطني الشعبي كان الملاذ الأخير لمساعدة عائلته قائلا إنه خدم وطنه لمدة 10 سنوات وإن ما قام به كان في لحظة يأس وأنه نادم على ذلك.