تعثرت، أمس، عملية إزالة المظاهر المسلحة في شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع إطلاق محتجين شباب في مدينة تعز حملة لمناهضة منح الرئيس علي عبدالله صالح ...حصانةî من الملاحقة القضائية. ونقلت تقارير إعلامية يمنية، عن مصادر مقربة مطلعة على سير عملية إنهاء المظاهر المسلحة، أن العملية تعثرت في منطقة “الحصبة”، في شمال صنعاء، المعقل الرئيس للزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، مشيرة إلى أن خلافا نشب بين ممثلي الأحمر وأعضاء “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاقية “المبادرة الخليجية”، والمكلفة بحل النزاعات المسلحة في البلاد، وإنهاء الانقسام الحاصل داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح، المستمر منذ أكثر من 33 عاما. وأوضحت تلك المصادر أن ممثلي الشيخ الأحمر “رفضوا رفع الحواجز الأمنية وسحب المليشيات القبلية” التي تسيطر على منطقة “الحصبة”، منذ ماي، “ما لم تنسحب أولًا القوات العسكرية والأمنية، الموالية لصالح، من مواقعها المستحدثة”، خصوصا في الشارع الرئيسي الذي يؤدي إلى مطار صنعاء الدولي. وكانت “لجنة الشؤون العسكرية”، المكونة من 15 قائدا عسكريا وأمنيا برئاسة نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، أعلنت، السبت، أنها ستبدأ، الاثنين، عملية إزالة المظاهر المسلحة في منطقة “الحصبة”، بعد أن تنتهي من إزالة كافة المظاهر المسلحة، وسحب العربات العسكرية، ورفع نقاط التفتيش المستحدثة، في شوارع الستين الشمالي والجنوبي والزبيري، إضافة إلى الأحياء السكنية المحيطة بمخيم الاحتجاج الشبابي، الذي يعتصم فيه آلاف اليمنيين، منذ منتصف فبراير، للمطالبة برحيل الرئيس صالح. إلا أن الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية، اللواء علي سعيد عبيد، نفى “تعثر عملية إزالة المظاهر المسلحة في الحصبة”، قائلا إن العملية “قد تأجلت”. وأوضح أن اللجنة ستجتمع مساء الاثنين “لتقر جدولا جغرافيا وزمنيا” للمناطق التي سيتم إزالة المظاهر المسلحة الموجود فيها. في هذه الأثناء، أطلق محتجون شباب في مدينة تعز حملة لمناهضة منح الرئيس علي عبدالله صالح الحصانة من الملاحقة القضائية، وفق ما تضمنته المبادرة الخليجية. وحسب مصادر في حركة الاحتجاج الشبابي بالمدينة، فإن الحملة، ينفذها أقارب ضحايا موجة الاحتجاجات، وتستهدف أعضاء البرلمان اليمني، لإقناعهم بعدم إقرار قانون الحصانة، المزمع إصداره، خلال أيام، تنفيذا لاتفاق نقل السلطة.