أعلنت مصادر قبلية موالية للشيخ صادق الأحمر الذي يتزعم قبيلة حاشد المشهورة في اليمن رفضه لسحب مليشياته المسلحة من منطقة الحصبة والأحياء المحيطة بها، قبل أن يتم منحه ضمانات بعدم تعرضه للاعتداء من قبل الرئيس علي صالح أو نجله أحمد، الذي لا يزال يقود الحرس الجمهوري، وذلك على الرغم من توقيع والده على اتفاقية المبادرة الخليجية. وجاء موقف قبيلة الأحمر عقب الاجتماع الذي عقده الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، الذي أطْلع "صالح" على نتائج لقاءاته بأطراف العملية السياسية في اليمن، ونتائج زيارته الميدانية لمحافظتي تعز وعدن، خلال اليومين الماضيين. وفقا لمصادر اعلامية . وأشار المبعوث الدولي إلى تحديات كبيرة أمام حكومة "الوفاق الوطني"، من أهمها توفير الخدمات واستتباب الأمن، لافتًا إلى أن الأممالمتحدة ستدعم هذه الحكومة، التي يرأسها القيادي البارز بالمعارضة محمد سالم باسندوة. وبحسب مصادر إعلامية، فإن من المهام التي ستقوم بها الحكومة إلى جانب لجنة الشؤون العسكرية إنهاء المظاهر المسلحة داخل المدن اليمنية، لا سيما العاصمة صنعاء، التي باتت منقسمة إلى نصفين، شمالي وجنوبي، تسيطر كل من القوتين الحكومية والمناهضة لصالح على أحدهما. ويسيطر أتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر على أحياء سكنية واسعة في شمال صنعاء منذ ماي الماضي، عندما اندلعت معارك بينهم وقوات "الحرس الجمهوري"، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح. ووفق للمصادر، فإن الأحمر الذي أعلن ترحيبه بتوقيع المبادرة الخليجية، يشترط أيضًا تجنيد أتباعه كافة في الجيش اليمني. وقد حظيت "المبادرة الخليجية" بترحيب واسع من قبل الأطراف اليمنية المتصارعة، باستثناء الحركة الاحتجاجية الشبابية، كون هذه المبادرة أعطت صالح وعائلته وكبار معاونيه، حصانة من الملاحقة القضائية، بتهم قتل مئات المحتجين السلميين، في أعمال عنف وصدامات مع قوات الأمن، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات.المطالبة برحيل نظام صالح من الحكم.