دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، مناضلي حزبه للاستعداد الجيد للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة بغية حصد أكبر عدد من المقاعد في المجالس المنتخبة "تكريسا لسلطة الشعب"، حيث قال إنه "لا يمكن ممارسة سلطة الشعب إلا عن طريق المجالس المنتخبة". وعاد تواتي للحديث عن مؤتمر الحركة التقويمية وتراجع الإدارة عن الترخيص لهذا اللقاء واعتبره "بمثابة انتصار وتأكيد على قوة الحزب"، حيث أوضح أن "وزير الداخلية كشف عن النوايا الحقيقية لوالي بومرداس الذي يكون قد حاول من وراء فعلته الجري وراء أطماعه الشخصية. ودعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية مناضلي الحزب إلى البدء في "تحضير القوائم الانتخابية" من خلال الشروع في "انتخابات أولوية" داخل الحزب لاختيار أنسب المترشحين للاستحقاقات القادمة، مضيفا أن حزبه سيعمل على "الوقوف ضد كل محاولة ترمي إلى تزوير الانتخابات القادمة". وبخصوص ملف الإصلاحات السياسية اعتبر المتدخل خلال الندوة الوطنية للحزب التي احتضنتها القاعة البيضوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، أول أمس، والتي حضرها عدد معتبر من مناضلي الحزب، أنها "أفرغت من محتواها"، داعيا الرئيس بوتفليقة إلى "إجراء قراءة ثانية لقوانين الإصلاحات التي صادق عليها مؤخرا البرلمان". وحسب تواتي فإن الإصلاحات السياسية "لا تؤشر لانفتاح على صوت الشعب الذي "لم يستشر حول هذا المسعى"، حسبه، معتبرا أن قوانين الإصلاحات مررت على برلمان "فاقد للشرعية" مشددا على أن حزبه "يرى الإصلاحات ببعد وطني وليس بمنظور حزبي ضيق". وبخصوص الندوة الوطنية أشار المتدخل إلى أنها جاءت تتويجا لكل اللقاءات الوطنية والجهوية والمحلية المنظمة في 2011 والتي قاربت كما قال الألف لقاء شارك فيها ما يفوق 700 ألف مشارك. وقال تواتي مخاطبا مناضلي حزبه "هذا أمر تحسدون عليه وقد أغضب الكثيرين"، مضيفا أن من بين هؤلاء "من يحاول ضرب استقرار الحزب" وشدد على أن المعارضة في منظور حزبه هي "الوقوف في وجه من يسيء للجزائر وللجزائريين"، مضيفا في هذا الصدد "نحن نمارس معارضة تقويمية من أجل بناء جزائر كما حلم بها الشهداء".