دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية «موسى تواتي» مناضلي حزبه للاستعداد الجيد للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة بغية حصد أكبر عدد من المقاعد في المجالس المنتخبة «تكريسا لسلطة الشعب». وقال «تواتي»، أمس الأول خلال الندوة الوطنية للحزب التي احتضنتها القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي «محمد بوضياف» وحضرها عدد معتبر من مناضلي الحزب (7 آلاف حسب المنظمين)، «لا يمكن ممارسة سلطة الشعب إلا عن طريق المجالس المنتخبة»، ودعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية مناضلي الحزب إلى البدء في «تحضير القوائم الانتخابية» من خلال الشروع في «انتخابات أولوية» داخل الحزب لاختيار أنسب المترشحين للاستحقاقات القادمة، مضيفا أن حزبه سيعمل على «الوقوف ضد كل محاولة ترمي إلى تزوير الانتخابات القادمة». وبخصوص ملف الإصلاحات السياسية اعتبر المتدخل أنها «أفرغت من محتواها» داعيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى «إجراء قراءة ثانية لقوانين الإصلاحات التي صادق عليها مؤخرا البرلمان»، وحسب «تواتي» فإن الإصلاحات السياسية «لا تؤشر لانفتاح على صوت الشعب الذي لم يستشر، حسبه، حول هذا المسعى»، معتبرا أن قوانين الإصلاحات مررت على برلمان «فاقد للشرعية»، وشدد «تواتي» على أن حزبه «يرى الإصلاحات ببعد وطني وليس بمنظور حزبي ضيق». وبخصوص الندوة الوطنية أشار المتدخل إلى أنها جاءت تتويجا لكل اللقاءت الوطنية والجهوية والمحلية المنظمة في 2011 والتي قاربت، كما قال، الألف لقاء شارك فيها ما يفوق 700 ألف مشارك، وقال «تواتي» مخاطبا مناضلي حزبه «هذا أمر تحسدون عليه وقد أغضب الكثيرين»، مضيفا أن من بين هؤلاء «من يحاول ضرب استقرار الحزب»، وشدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية على أن المعارضة في منظور حزبه هي «الوقوف في وجه من يسيء للجزائر وللجزائريين»، مضيفا في هذا الصدد «نحن نمارس معارضة تقويمية من أجل بناء جزائر كما حلم بها الشهداء».