ضبطت مصالح الجمارك بميناء الجزائر العاصمة شابا مغتربا بفرنسا متحصل على شهادة جامعية في هندسة الميكانيك، متلبسا بمحاولة تصدير 37 كلغ من القنب الهندي إلى مدينة مارسيليا الفرنسية، مخبأة بإحكام في الصندوق الأمامي لسيارته. وأدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة الموقوف ب20 سنة سجنا نافذا بتهمة جناية تهريب المخدرات، بعدما التمست النيابة العامة في حقه العقوبة ذاتها. وأحبطت مصالح الجمارك بميناء الجزائر العاصمة محاولة "ع.كمال" المتهم في الملف، إثر تمرير سيارته على جهاز السكانير في ذات 13 أفريل 2008، واكتشفت ذات المصالح وجود 37 كلغ من القنب الهندي مخبأة بإحكام في الصندوق الأمامي لمركبته، واعترف أثناء التحقيق معه ولدى مثوله أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، بأنه متحصل على شهادة جامعية تخصص هندسة في الميكانيك، يعاني البطالة، وأنه اضطر إلى تهريب المخدرات لإعالة أسرته التي تعيش -حسبه - ظروفا اجتماعية مزرية، وهذا طيلة خمس سنوات مضت. وأفاد من جهة أخرى بأنه يتعامل في هذا المجال مع المدعو "ي. بدر الدين" المغترب المقيم بمدينة مرسيليا الفرنسية، المتواجد في حالة فرار لحد الآن، باعتباره هو من يزود المتهم في قضية الحال بالمخدرات لتهريبها من الجزائر إلى فرنسا. وأوضحت النيابة العامة في مرافعتها أن التهم المنسوبة إلى "ع. كمال" ثابتة في حقه، واستدلت باعترافه التلقائي بجرم تهريب المخدرات، وأضافت بأنه لولا إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الجمارك لاستمر في عمله هذا، في حين طالب دفاع المتهم بإفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف، باعتباره نادما على الأفعال التي ارتكبها، وغير مسبوق قضائيا ومتحصل على شهادة جامعية في هندسة الميكانيك.