يتخوف الجزائريون المقيمون في إسبانيا من المصير الذي ينتظرهم بعد تعيين مدريد لشخصية متحاملة على المسلمين مديرا للشرطة، وأبدوا قلقهم مما يحمله لهم المسؤول الذي حذّر مما أسماه "الخطر الإسلامي على الديمقراطية". يترقب المهاجرون وعلى رأسهم الجالية الجزائرية في إسبانيا تعيين مدريد لشخصية مثيرة للجدل كمدير للشرطة، بسبب تصريحات سابقة له حول مخاطر المسلمين على ثقافة وديمقراطية هذا البلد الأوروبي، حيث تخوفوا من القرار الذي أقدمت عليه الحكومة الإسبانية، أمس الأول، بتعيينها رسميا مديرا للشرطة الوطنية أغناسيو كوسيدو بسبب مواقفه تجاه المهاجرين من أصل إسلامي. وأبرزت الكثير من المنابر الإعلامية في مواقعها على شبكة الأنترنت، أمس، أن المدير الجديد للشرطة صرح في ندوة سياسية في معهد الدراسات والأبحاث "الفايس" الذي يديره رئيس الحكومة الأسبق، خوسي ماريا أثنار، بما يلي "المهاجرون المسلمون يشكلون خطرا على الديمقراطية الإسبانية لأن تقاليدهم وأفكارهم تجلب لإسبانيا نموذجا للحياة يتنافى ونموذجنا". ويستمر في قوله في هذا المعهد الذي يعتبر من منظري اليمين المحافظ بامتياز "يوجد خطر حقيقي بشأن تطرف المسلمين الذين يقيمون في إسبانيا ويبلغ عددهم مليون، فيوجد بينهم 5 في بالمئة الذين يؤيدون الإرهاب الإسلامي". وتتحفظ جمعيات الهجرة الإسلامية سواء العربية أو من جنسيات أخرى مثل الإفريقية على التعيين بسبب مسؤولية المدير الجديد عن قسم الهجرة. فالشرطة الوطنية الإسبانية هي التي تتولى شؤون بطاقة الإقامة والشغل الخاصة بالمهاجرين. وفي المقابل قال مصدر من الحزب الشعبي لجريدة القدس العربي "هناك قانون واضح خاص بالأجانب والهجرة، ولا يمكن لأي مسؤول أن يغير من القوانين، وكل مهاجر اعتقد أنه تعرض لإجحاف فيما يخص بطاقة إقامته، فهناك القضاء الذي يبت في مثل هذه الوقائع".